تاوريرت بريس :

إدوارد غابرييل

 

كتب الدبلوماسي الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، في مقال صدر أمس الاثنين بصحيفة (دو هيل)، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، التي تمت المصادقة عليها خلال القمة الثامنة والعشرين التي انعقدت يومي 30 و 31 يناير بأديس أبابا، تعتبر “نتيجة طبيعة للالتزام الثابت” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بتعزيز العلاقات مع إفريقيا.

وأشار غابرييل في المقال الذي حمل عنوان “المغرب وإفريقيا يراهنان على الوحدة”، إلى أن “جلالة الملك محمد السادس حازم حينما يتعلق الأمر بالوحدة، لأن جلالته يفهم تماما التحديات التي تواجهها إفريقيا وبقية العالم”.

في هذا السياق، أبرز الدبلوماسي الأمريكي السابق أن جلالة الملك كان قد أشار في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة عشر لعيد العرش إلى أن “حرص المغرب على تنويع شركائه، لا يوازيه إلا انخراطه القوي، في مختلف القضايا والإشكالات الدولية الراهنة”.

وأوضح السيد غابرييل إلى أنه من بين هذه الإشكالات الراهنة هناك الإرهاب والتغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية، لافتا إلى أن جلالة الملك يعتبر أنه لا يمكن للقارة أن ترفع هذه الرهانات إلا عن طريق الوحدة.

بهذا الخصوص، ذكر بأن جلالة الملك في خطابه أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية صرح بأنه باختياره التوجه الإفريقي والمراهنة على تقاسم خبرته ونقلها إلى أشقائه الأفارقة، يدعو المغرب “بصفة ملموسة، إلى بناء مستقبل تضامني وآمن”.

في هذا الصدد، اعتبر السفير الأمريكي السابق أن قرار الاتحاد الإفريقي قبول عودة المغرب إلى هذا التجمع الاقليمي يعكس “الأهمية المتنامية” إلى التعاون والوحدة، مشيرا إلى أن هذين المكونين “يصهران القوة”.

كما لاحظ السيد غابرييل أن جلالة الملك، منذ اعتلائه العرش، خص إفريقيا بمكانة خاصة في أجندة السياسة الخارجية للمملكة، مذكرا في هذا الشأن بالزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك لأزيد من 25 بلدا.

وتابع أن جلالة الملك ترأس، خلال هذه الزيارات، مراسم التوقيع على اتفاقيات تعاون تغطي مجالات استراتيجية متعددة.

وخلص الدبلوماسي الأمريكي إلى أنه بفضل الرؤية الملكية، يتموقع المغرب كثاني أكبر مستثمر إفريقي بالقارة، مضيفا أن البنوك المغربية حاضرة في العديد من البلدان الإفريقية وجامعات المملكة تستقبل سنويا آلاف الطلبة القادمين من هذا الجزء من العالم.