تاوريرت بريس/مراسلة :

01-3

 

أكد سعيد بعزيز نائب رئيس مجلس جهة الشرق في كلمة له خلال الندوة الجهوية المنظمة من طرف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بوجدة زوال يومه الأربعاء 04 يناير 2017، حول موضوع ” التعليم الأولي: أية إكراهات وأية جودة؟”، أن مجلس جهة الشرق عمل على وضع برامج استثنائية وذات طابع خاص بشكل جعله مميزا على المستوى الوطني فيما يتعلق بتدخلاته في قطاع التعليم، مؤكدا أن المجلس قام بإحداث لجنة دائمة مع لجان أخرى إضافة إلى اللجان المنصوص عليها في المادة 28 من القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات، وجعلها متخصصة في قضايا التعليم وهي اللجنة المسماة بلجنة التعليم والتكوين المنهي والبحث العلمي وإنعاش التشغيل. كما أوضح أن مجلس جهة الشرق عمل على اقتناء 89 سيارة للنقل المدرسي بتكلفة مالية تقدر بـ 29.100.000.00 درهم وقام بتوزيعها وفق برنامج جهوي، دفع من خلاله بعض المجالس الإقليمية إلى القيام بنفس المبادرة، ومعظم هذه السيارات انطلق العمل بها، مضيفا أن المجلس قام بعقد اتفاقية شراكة مع مكتب التكوين المنهي وفق برنامج يمتد من سنة 2016 إلى سنة 2021 من أجل بناء معاهد ومراكز للتكوين المهني بتكلفة مالية تصل إلى 360.000.000.00 درهم، وحددت مساهمة الجهة في 60.000.000.00 درهم. وأكد خلال نفس الكلمة أنه من أجل توسيع العرض التربوي بالجماعات الترابية ذات الطابع القروي رصد مجلس جهة الشرق مبلغا ماليا يقدر بـ 160.000.000.00 درهم من أجل بناء 20 مدرسة جماعتية خلال الفترة الممتدة بين سنة 2016 وسنة 2019، مقابل بناء الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق لـ 15 مدرسة جماعتية أي ما مجموعه 35 مدرسة جماعتية في اطار برنامج جهوي يرمي إلى تحقيق الاكتفاء في هذا المجال. ولم يتوقف مجلس جهة الشرق عند حدود التعليم الابتدائي والثانوي، بل تجاوزها إلى التعليم الجامعي، يضيف سعيد بعزيز نائب رئيس الجهة، أن المجلس عقد اتفاقية شراكة مع رئاسة جامعة محمـد الأول لتنفيذ برنامج 2016 – 2019 والذي يتضمن عدة محاور منها بناء ملحقات جامعية وتحفيز البحث العلمي بتكلفة مالية تصل إلى 383.770.000.00 درهم تساهم فيها الجهة بمبلغ 103.770.000.00 درهم. وعن التعليم الأولى أوضح أن اهتمام مجلس جهة الشرق بفئة ما قبل التعليم النظامي يحظى بنفس الأهمية، مؤكدا على الموافقة المبدئية للمجلس بالدخول في اتفاقية شراكة من أجل النهوض بالتعليم الأولي بجهة الشرق، عبر توفير عرض تربوي يستجيب للحاجيات، والذي يمكن من خلال استهداف تحقيق ثلاثة أهداف، أولها اكتساب الطفل لمعارف أولية تمكنه من ولوج سلسل للتربية النظامية، وثانيها جعل المدرسة العمومية تحتضن بدورها التعليم الأولي لخلق توزان بين القطاعين العام والخاص، وثالثهما محاربة الفوارق بين المدن والقرى بهدف تكافؤ الفرص بين الأطفال أينما كانوا كيفما كان وسطهم اجتماعي، مؤكدا على ضرورة التعجيل بتنفيذ التوصية الصادرة عن لجنة التعليم والتكوين المهني والبحث العملي وإنعاش التشغيل بمجلس الجهة والرامية إلى إعادة صياغة الاتفاقية عبر الاتفاق على التزامات الأطراف وإضافة شركاء جدد وتكييفها مع البرامج الوطنية المعتمدة في هذا المجال.