تاوريرت بريس :

dsc_0089

 

أشرف السيد عبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، مرفوقا بالسيد والي جهة الشرق وعامل إقليم فجيج ، صباح يوم الأحد 25 دجنبر 2016، على توزيع حوالي 300 طن من الحطب على السكان الرحل بإقليم فجيج، ويبلغ عدد المستفيدين من هذه العملية حوالي 3164 أسرة، وقد روعي في انتقائهم مجموعة من المعايير، منها أن تكون الأسرة تقطن في خيمة، ودائمة الترحال، وأن تعرف صعوبات في التمويل بفعل التساقطات الثلجية والمطرية، كما روعي في اختيار الأسر المستفيدة بعد الخيمة من المراكز الحضرية والقروية.
وفي كلمة له في هذا اللقاء، الذي حضره كل من نائبه السيد الطيب المصباحي، ونائبتيه السيدتين نصيرة بنمنصور وفتيحة الطيبي، وبحضور بعض أعضاء المكتب، ورؤساء الجماعات المعنية، ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم، وبعض المستفيدين من السكان الرحل، جدد السيد عبد النبي بعيوي حرصه على حضور مجلس جهة الشرق مع سكان هذه المناطق ذات الخصوصيات التنموية، والفلاحية والاجتماعية، مؤكدا على أن هذا المجلس سيبقى دوما رهن إشارة هذه الساكنة، لذلك طلب من المستفيدين التزام النظام وعدم اللجوء إلى الفوضى أثناء التوزيع، وواعدا إياهم باستفادة كل الذين استجابوا للمعايير السالفة، خصوصا وأن أشطرا أخرى ستلي الدفعة الأولى.
وتندرج هذه المبادرة التي أشرف عليها السيد الرئيس، ضمن المنظور الشامل والمتكامل لملامسة القضايا التنموية والاجتماعية لإقليم فجيج وجماعاته، حيث منذ وصول السيد عبد النبي بعيوي إلى رئاسة جهة الشرق، وهو يشرف على إنجاح مبادرات تنموية تمت بلورتها من طرف مجلس جهة الشرق في موضوع التنمية المجالية وخلق الثروة واستغلال الموارد الطبيعية المحلية لإبداع أنماط من المشاريع المذرة للدخل في إطار مقاربة شمولية لتنمية الجماعات التابعة لإقليم فجيج التي عانت التهميش والاقصاء منذ عقود خلت. وللوقوف على هذه النظرة الشمولية يمكن استحضار الزيارة الميدانية التي همت مجموعة من الجماعات التابعة لإقليم فجيج يومي 9 و10 أبريل 2016، حيث استمع لاهتمامات المنتخبين والمجتمع المدني والسكان، ووقف على الأولويات وحجم الخصاص في المجال التنموي والاجتماعي، ومباشرة بعد هذا اللقاء المثمر، شرع السيد الرئيس بمعية أعضاء المجلس في الإشراف على المشاريع تلو المشاريع لتلبية حاجيات ساكنة هذه المنطقة، منها إنجاز مجزرة إقليمية عصرية بتراب جماعة بني كيل، على مساحة 16 هكتار وبتكلفة إجمالية تبلغ 31 مليون درهم، وتوزيع 11 شاحنة صهريجية و20 صهريجا مجرورا و88 صهريجا بلاستيكيا بالإضافة إلى مواد لتسيير الشاحنات الصهريجية على جماعات ترابية وبعض اتحادات التعاونيات وتعاونيات فلاحية بإقليم فجيج.
وفي ذات السياق نذكر حفل توقيع عدة اتفاقيات همت خلق أكثر من عشرة مشاريع تنموية بكلفة إجمالية فاقت 72 مليون درهم، وستساهم بموجبها في خلق أكثر من 8000 منصب شغل، منها 3838 منصبا قارا و4244 منصبا موسميا، وهو ما يعد بخلق ديناميكية جديدة بجماعات إقليم فجيج. كما ينتظر من هذه المشاريع أن تخلق رواجا اقتصاديا وحركية تنموية قد تبعد عن سكان هذا الإقليم شبح الفقر وتحفزهم على الانخراط بإيجابية في ابتكار مشاريع جديدة تكون قادرة على خلق الثروة وتجاوز آفة البطالة، خصوصا وأن هذه المشاريع قد روعي فيها الخصوصيات الطبيعية للمنطقة عبر تثمين المنتجات المحلية ومواردها. فضلا على تسليم سيارات إسعاف وسيارات للنقل المدرسي على الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وقد بلغ مجموع هذه العربات عشرين عربة، 9 منها عبارة عن سيارات إسعاف، و9 أخرى حافلات للنقل المدرسي، زيادة على حافلتين كبيرتين لنقل الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالكليات التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة. كما يراهن مجلس جهة الشرق على الاقتصاد التضامني والاجتماعي كرافعة أساسية لتطوير عجلة التنمية واضعا صوب أعينه ضرورة دعم التعاونيات، ومن هذا المنظور وافق مجلس جهة الشرق على دعم 50 تعاونية بذات الإقليم.
وتأتي مبادرة يوم الأحد 25 دجنبر 2016 كحلقة ضمن سلسة من التدخلات السابقة واللاحقة، والتي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية بهذا الإقليم وتقضي على الفقر والهشاشة وتدفع بجماعات إقليم فجيج نحو إعلان القطيعة مع الإقصاء واللامبالاة الذي كلف سكان هذه المناطق الشيء الكثير.