تاوريرت بريس :

ادريس مرون

 

قال السيد ادريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني إن المغرب، الذي اكتسب صفة ملاحظ داخل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، يسعى إلى أن يصبح شريكا وفاعلا أساسيا داخل هذه المنظمة الدولية .

وأوضح خلال ورشة نظمت اليوم الأربعاء بتاونات في إطار برنامج التعاون المشترك بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الحوار بخصوص سياسات التنمية الترابية حول موضوع ” الروابط بين المجالات الحضرية والقروية ” ، أن المغرب الذي يعد البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد الذي يحظى بصفة ملاحظ داخل هذه المنظمة الدولية، يتطلع اليوم إلى الارتقاء إلى دور الشريك بهذه الهيئة الاقتصادية الكبرى التي تضع من بين أهدافها الالتزام بدعم مشاريع النمو المستدام وإيجاد فرص الشغل إلى جانب الحفاظ على الاستقرار المالي للبلدان الأعضاء بشكل خاص .

وأضاف الوزير خلال هذه الورشة، التي حضرها العديد من خبراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى جانب أصحاب القرار على الصعيد الجهوي والإقليمي ومجموعة من الأطر والفاعلين المحليين والمنتخبين، أن المملكة المغربية تسعى من خلال انضمامها إلى آليات هذه المنظمة إلى الاستفادة من تراكم تجاربها فيما يخص دعم وتطوير برامج الإصلاح التي دشنها المغرب في مختلف مجالات السياسات العمومية إلى جانب تفعيل معاييرها وكذا أفضل ممارساتها .

وذكر في هذا الصدد، بتوقيع المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية سنة 2015 على بروتوكول اتفاق يهم تنفيذ برنامج للشراكة يروم تعزيز وتعميق التعاون بخصوص عدة ميادين تشمل بالخصوص الاستثمارات والتجارة والعولمة والحكامة العمومية والتنمية الترابية والجبايات والتربية والإدماج الاجتماعي والتشغيل والسياحة .

وأكد السيد مرون أن هذه الورشة، التي تبحث موضوع ” الروابط الحضرية والقروية ” والتي تم اختيار إقليم تاونات لاحتضانها لما يعرفه من تحولات اقتصادية وسكانية وبيئية، من شأنها أن تشكل فرصة لتبادل الآراء بين مختلف الفاعلين المتدخلين في تنمية المجال حول المناطق القروية والمراكز الحضرية .

كما يسعى هذا اللقاء – يضيف الوزير – إلى انفتاح إقليم تاونات على تجارب وخبرات دولية، ويشكل فرصة للرفع من جاذبيته ومن إمكانيات جلب الاستثمار، مع الاستفادة من موارد تمويلية جديدة يمكن تخصيصها في مرحلة أولية لمشاريع نموذجية يتم تحديدها كأولويات مجالية بتشاور وإشراك للساكنة المحلية .

ومن جهة أخرى، أشار السيد ادريس مرون إلى أن المواكبة الوثيقة لوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني لساكنة العالم القروي تبرز حجم الاختلالات البنيوية التي تهم العديد من المجالات كالخدمات الأساسية والبنيات التحتية والولوجية إلى المرافق العمومية بالإضافة إلى ضعف الاستثمارات القروية وهو ما انعكس سلبا على تنافسية الاقتصاد القروي وعلى بنياته الإنتاجية والاجتماعية. كما أثر بعمق على المستوى المعيشي للسكان .