تاوريرت بريس :

fbul0770

 

قصر نمسكار-مراكش-المغرب / الأحد 13 نونبر 2016

احتضنت المملكة المغربية قمة المناخ بكل التزام واصرار من أجل تعبئة الفاعلين السياسيين, المجتمع المدني وكذا القوى الاقتصادية, بغية وضع منهجية عملية لتفعيل خطة التقليص من الخطر الذي يحدق بالأرض.
رغم أن القارة الإفريقية لم تتسبب بشكل كبير في تفاقم مشكل الاحتباس الحراري، إلا أنها تتكبد نصيبها من الخسائر.
من أجل التصدي لهذه الرهانات، وجب تعبئة جميع مواطني القارة الإفريقية كضرورة حتمية، من أجل التأسيس لحلول تشاركية ولحوار فعلي، بهدف تعزيز تفعيل الإجراءات في القارة الإفريقية جمعاء.

“إن السياسة الإفريقية للمغرب، لن تقتصر فقط على إفريقيا الغربية والوسطى، وإنما سنحرص على أن يكون لها بعد قاري، وأن تشمل كل مناطق إفريقيا.” هذا ما تضمنته رؤية الملك محمد السادس في 6 من نونبر 2016 من قلب دكار، خطاب مؤسس يدعو لتعاون فعلي جنوب-جنوب.
في إطار هذه الاستراتيجية، فإن جهة الشرق، واعية كل الوعي بالتزاماتها اتجاه افريقيا، واستجابة لتوجهات جلالة الملك؛ قد نظمت بشراكة مع وزارة الداخلية، وبتعاون مع “المدن المتحدة والحكومات المحلية في افريقيا” و “جمعية جهات المغرب” أول ملتقى مع رؤساء عدة جهات افريقية و ممثلي السلطات التقليدية الإفريقية يوم الأحد 13 نونبر 2016 بقصر نمسكار بمراكش.
هدف هذا الملتقى الى تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين الشعوب والثقافات الإفريقية، وقد تشرفت جهة الشرق بحضور رؤساء عدة جهات وحكومات افريقية : المغرب، نيجريا، السنغال، الكاميرون، سيراليون، الغابون، ساحل العاج، بوركينا فاصو، تانزانيا، بوتسوانا ،اثيوبيا، مدغشقر وجنوب إفريقيا.
سلط المتدخلون الضوء أثناء هذا الحدث على أهمية انشاء إطار يرمي الى تقوية التنسيق والشراكة بين جهات افريقيا في سياق التعاون اللامركزي جنوب-جنوب وبالتالي ظهرت “جمعية جهات إفريقيا” كأنجع وسيلة لتفعيل هذه الشراكة وضمان استمرارية هذا التعاون.
من أجل امتداد فائدة هذا الحدث التاريخي، أعلن رئيس جهة الشرق للحضور، عن انعقاد الجمع التأسيسي “لجمعية جهات افريقيا” في الربع الأول من سنة 2017 بمدينة وجدة.

إن جهة الشرق، بفضل موروثها التاريخي وارتباطها الوثيق بإفريقيا، قد شرعت في مشروع إنشاء جمعية جهات إفريقيا منذ سنة 2014 أثناء انعقاد الدورة الثانية لجلسات التعاون اللامركزي لجهة الشرق بمدينة وجدة.
في الوقت الراهن وأكثر من أي وقت مضى،قد تم المضي قدما في العلاقات بين جهة الشرق وجهات إفريقيا، والتي تطمح إلى تعزيز تعاون فعلي على المستوى الجهوي، بغية توحيد شعوب وجهات القارة حول شراكة قوية، دائمة، وضامنة لمصالح جميع الأطراف.