تاوريرت بريس :

فياشيسلاف لبيديف

 

أشاد رئيس المحكمة العليا لفدرالية روسيا السيد فياشيسلاف لبيديف بالنتائج المحمودة للزيارة الناجحة التي قام بها ، مؤخرا، صاحب الجلالة الملك محمد السادس لبلاده
وأوضح بلاغ لمحكمة النقض، اليوم الاثنين أن السيد لبيديف اعتبر خلال مباحثات أجراها معه مؤخرا الرئيس الأول لمحكمة النقض السيد مصطفى فارس على رأس وفد قضائي روسي هام، أن الزيارة الملكية تشكل دفعة قوية لتطوير العلاقات المغربية الروسية في جميع المجالات.ونوه المسؤول الروسي بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مؤكدا أن المغرب يعد أكبر الشركاء التجاريين للفدرالية الروسية بإفريقيا .وأبرز من جهة أخرى دور المحكمة العليا الفيدرالية في تكريس حق المبادرة التشريعية للجهاز القضائي وأثر ذلك على الأداء القضائي.وأشار البلاغ إلى أن هذا اللقاء، الذي حضره سفير الفيدرالية الروسية المعتمد بالرباط السيد فاليري فوروبيوف، شكل مناسبة استعرض من خلالها الرئيس الأول لمحكمة النقض أهم الأوراش الإصلاحية التي شهدتها منظومة العدالة بالمغرب والمجهودات الحثيثة المبذولة لترسيخ استقلالية السلطة القضائية، معبرا عن إرادته القوية لتعزيزعلاقات التعاون القضائي بين البلدين.وأشاد السيد فارس بالمستوى المتميز للعلاقات المغربية الروسية والتي تعززت بالزيارة الأخيرة لجلالة الملك لروسيا ، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة بين البلدين في الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية على المستوى القضائي والمجالات ذات الصلة إلى مستوى أعلى.وتأتي هذه الزيارة في سياق انفتاح محكمة النقض على باقي المحاكم العليا والأنظمة القضائية المختلفة بالعديد من الدول الصديقة والشقيقة كما تعد لبنة جديدة تدعم المسار التاريخي للعلاقات القضائية الثنائية الرابطة بين البلدين.وفي إطار هذه الزيارة، سلم الرئيس الأول لمحكمة النقض لرئيس المحكمة العليا لفدرالية روسيا كتاب وحدة المملكة من خلال القضاء في نسخته المترجمة للغة الإنجليزية، وهو مؤلف خاص يتضمن شهادات تاريخية، وتعيينات لقضاة من طرف السلاطين العلويين بالعديد من الأقاليم الجنوبية لفترة ما قبل الاستعمار، ووثائق، ووقائع عايشها قضاة تثبت بالدليل والبرهان مغربية الصحراء ووحدة المملكة من خلال قضائها.كما قدم للوفد الروسي عرضا مصورا حول هيكلة وتنظيم واختصاصات محكمة النقض ومشاريعها المستقبلية وبرامجها التحديثية وكذا شروحات بخصوص عمل الإدارة القضائية بالمحكمة.