تاوريرت بريس / مراسلة :

unnamed

 

في إطار استراتيجيته للنهوض بالقطاع التعاوني بالمناطق الحدودية، نظم مجلس جهة الشرق،يومي 14 و15 أبريل 2016، أربعة لقاءات تحسيسية حول اهمية العمل التعاوني وضرورة الانخراط فيه لصالح ساكنة الجماعات القروية، بني خالد، عين الصفا ولبصارة وساكنة الجماعة الحضرية لمدينة بني درار.
وقد أشرف السيد عادل راشدي، المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون، التابع لوزارة الصناعة التقليدية، على تنشيط هذه اللقاءات التحسيسيةالأربعة والتي عرفت حضورا متميزا لكافة فئات هذه الساكنة من نساء ورجال وشباب وذلك بفضل الجهود التي بذلها المنتخبون المحليون والسلطات، واللذين لم يفتهم تقديم الشكر الجزيل لمكتب مجلس جهة الشرق ، على وفائه بوعده المتعلق بإيجاد حلول بديلة ومحلية لاقتصاد التهريب الذي كان سائدا بهذه المناطق.
وفي مداخلاته خلال هذين اليومين التحسيسين، وفي جو من النقاش الجاد والمسؤول والمتبادل مع الحضور في الجماعات الاربعة، فقد عمل السيد المنشط على التذكير بالقيم النبيلة التي يتميز بها المجتمع المغربي وأهمها قيمة العمل التضامني ودوره في المحافظة على التماسك الاجتماعي الذي يعد دعامة للاستقرار بكافة أشكاله، مذكرا بالنماذج المغربية الصرفة التي أبدعها مجتمعنا، خاصة القروي منه،كالتويزة والوزيعة وغيرها. وذكر بالدور الذي تلعبه الفلاحة في تنمية اقتصاد المغرب في كافة جهاته، خاصة بجهتنا الشرقية.
بعدها، تطرق لموضوع إنشاء التعاونيات الذي يعد أهم أشكال العمل التضامني المدر للدخل والمشغل لليد العاملة. وفي هذا الإطار، فقد أسهب السيد عادل راشدي، المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون، التابع لوزارة الصناعة التقليدية، في شرح وتبسيط مسطرة تأسيس التعاونية، على ضوء التعديلات التي جاء بها القانون 12-112 والتي لم تعد تتجاوز الشهر.
كذلك، وبحكم تجربته وطبيعة عمله المؤسساتي مع التعاونيات بمنطقة الشرق، فقد أجاب على كافة تساؤلات وانشغالات النساء والرجال والشباب من الحضور، فيما يخص المجالات المستحسن الاستثمار فيها كتعاونيات بهذه المنطقة، حتى تتم الاستفادة من التجارب السابقة، الناجحة منها بأخذها كنموذج، والفاشلة منها، بتفادي الأخطاء التي وقعت فيها.
وكمثال على المجالات الناجحة للاستثمار فيها بالمنطقة الشرقية، كتعاونيات، نجد تربية الماشية والماعز والارانب والدجاج والديك الرومي والنحل وكذلك زرع الأعشاب الطبية وصناعة الحلويات والكسكس والخبز وتجهيز التوابل والحناء وغيرها.
وفي فترات النقاش المثمر والجيد الذي ساد هذه اللقاءات التحسيسية، فقد عبر الحاضرون من نساء ورجال وشباب، على شكرهم وامتنانهم لمجلس جهة الشرق وللسيد الرئيس، على هذا الالتزام بالعمل معهم من أجل خلق تعاونيات جديدة والاخذ بيد التعاونيات الموجودة وعن الدور الذي يقوم به المجلس، عبر المصالح الحكومية الجهوية، بالمساهمة في توعيتهم وتأطيرهم لإنجاح عمل تعاونياتهم الكائنة منها والآتية، مشددين على أهمية التكوين في هذا النوع من الاقتصاد التضامني والاجتماعي. وعبروا عن استعدادهم وبدعم من مجلس الجهة، للاستثمار في المجالات الواعدة، لكسب رهان التنمية والاقتصاد البديل، بدل الاقتصاد غير المهيكل كالتهريب، الذي لم يضمن لهم لا أمنا اجتماعيا ولم يساهم في إرساء قواعد تنمية مستدامة. وفي هذا الإطار فقد تم الاتفاق المبدئي على خلق عدد هام من التعاونيات.
وانتهت هذه اللقاءات التحسيسية لجماعات بني خالد، بني درار، عين الصفا ولبصارة ببرمجة زيارة عمل ثانية بعد أسبوعين لمواصلة التأطير في مجال خلق التعاونيات وإنجاح عملها