تاوريرت بريس :

المغرب

 

بالفعل وبشهادة كبريات منابر الإعلام والهيئات الوطنية والدولية ، المغرب أصبح يعيش نهضة ونقلة نوعية بفضل حكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس وسيادته الرشيدة فبعد النجاح الباهر الذي حققته سياسة السدود التي وقف عليها المغفور له الحسن الثاني من اجل تفادي خطر الجفاف واعترفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بعبقرية المغرب في ذلك المجال ومنحته اكبر جوائزها . فها هو االتايخ يعيد نفسه من جديد ويثبت بالمرئي والملموس وأمام أنظار العالم بأسره أن المغرب هو بلد يواكب التطور ويساير التقدم العالمي .
فالمشروع المغربي للطاقة الشمسية بورزازات الذي أعطيت انطلاقة الأشغال به رسميا في العاشر من ماي 2013 بات جاهزا ، و اليوم يشكل حدثا خاصا لدى كل المغاربة بعد ان اشرف جلالة الملك على تدشين اكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية ( بورزازات ) بالمغرب “نور 1″ هذه المحطة التي ستمكن من إنتاج 160 ميغاواط في مرحلة أولى كافية لإمداد مليون بيت بالكهرباء، حسبما أعلنت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عند إطلاق المشروع . وهو ما قاله البنك الدولي، في مقال تحليلي نشر على موقعه الإلكتروني، وتناقلته المنابر الإعلامية أن “المغرب في طريقه لأن يصنع التاريخ قريبا مع بدء توليد الكهرباء من المرحلة الأولى لواحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم”، مضيفا أنه “عندما يتم تشغيل المحطة بالكامل، فإنها ستنتج ما يكفي من الطاقة لتغطية احتياجات أكثر من مليون مغربي، مع إمكانية توليد طاقة إضافية لتصديرها إلى أوروبا . و هو ما أكدته صحيفة “الغارديان” البريطانية حين نشرت تقريرا “لآرثر نيلسون” وفق مصادر إعلامية ، قال فيه: “إن مدينة ورزازات المغربية اعتادت على إنتاج الأفلام السينمائية الكبيرة، ولكونها تقع في وسط البلاد على أطراف الصحراء الكبرى، تم تصوير أفلام مشهورة فيها مثل فيلم “لورنس العرب” وفيلم “المومياء” وفيلم “ذي ليفينغ ديلايت” و”ذي غيم أوف ثورنز”.

ويطلق على هذه المدينة – وارزازات – التجارية التي ستشكل محور إنتاج عملاق “بوابة الصحراء”، وهذا الإنتاج هو عبارة عن مشروع معقد لمحطات ضخمة مترابطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية؛ حيث ستوفر نصف حاجة البلاد من الكهرباء بحلول عام 2020، والمأمول أن يكون هناك فائض يصدر إلى أوروبا. ويعدّ هذا المشروع ضمن أهم التوجهات الإستراتيجية الكبرى في المغرب، الذي يطمح في أن يصبح قوة عظمى في مجال الطاقة الشمسية.
وهو ما نشرته أيضا صحيفة باري ماتش الفرنسية على صفحات موقعها الإلكتروني حيث اعتبرت ” مفخرة المغرب الطاقية تلك التي يتم إنشاؤها بمدينة ورزازات جنوب المملكة، حيث وصفتها بأنها ستكون أضخم محطة توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في العالم.”
وأعربت وزيرة الصحة والبيئة العراقية، عديلة حمود حسين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات مع السيدة حكيمة الحيطي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب21 )، أن العراق مهتم بتجربة المملكة في مجال إدارة النفايات وخلق الطاقة البديلة، وكذا في مجال المياه. وأضافت المسؤولة العراقية أن آفاق التعاون المغربي العراقي في مجال البيئة واعدة جدا، مشددة على أهمية التركيز على التنسيق بين الدول العربية في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21) من أجل التوصل لاتفاق يلبي تطلعات شعوب المنطقة.
وفي نفس الإطار قال مارتينيز سليمان خلال لقاء نظمه المغرب تحت شعار “واحات نامية .. التزامات نحو أولوية دولية” إن أهداف التنمية المستدامة الوطنية، التي سطرها المغرب تعد “مصدر الهام” للمنطقة، وباقي العالم . وأشاد في هذا السياق بمساهمة المغرب والتزاماته القوية في مجال التغيرات المناخية، واصفا إياها ب”الطموحة”.
وأعرب المسؤول الاممي عن استعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ،لمواصلة عمله وتعاونه مع المغرب بشأن قضايا المناخ والبيئة .

والى جانب تغطية هذا المشروع الضخم لحاجيات السكان و سد حاجيات المغرب من الطاقة و تقليص تبعيته الطاقية للخارج فهو يشكل اكبر ربح إذ يساهم من جانب أخر في حفظ البيئة و سيمكن من تفادي انبعاث 240 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة على أن يصل معدل تفادي انبعاث الغاز مع إنهاء المرحلتين الثانية والثالثة (نور2 و3) إلى 522 ألف طن وهو ما جعل العديد من المشاركين في مؤتمر باريس حول المناخ يشيدون بهده المبادرة التي أصبحت تعرف تأييدا على الصعيد العالمي ومكنت المغرب من رسم صورة مشرفة له بين دول العالم التي تنمو وتزدهر وفق نظرة مستقبلية و خطة إستراتيجية فعلية مجسدة على ارض الواقع
وبهذا تكون المملكة المغربية اليوم قد قدمت الصورة المثالية لإرادتها القوية والساعية إلى تحقيق نهضة فعلية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس عبر مشروعات كبرى سيستفيد منها جل المغاربة .