تاوريرت بريس :

wwwww

 

جماعة مزامزة الجنوبية (إقليم سطات) – تجسد الحرص الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على ضمان اندماج مهني أفضل للشباب وتلبية الطلب المتزايد على اليد العاملة المؤهلة، مرة أخرى، اليوم الأربعاء، من خلال تدشين جلالته لمدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية بمدينة سطات.
ويندرج إحداث هذه المؤسسة التكوينية الجديدة ضمن التوجيهات السامية لجلالة الملك، الهادفة إلى تطوير قطاع التكوين المهني، وتعزيز انفتاحه على القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.
وتشكل هذه النواة التأهيلية، التي أحدثت بشراكة مع الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، المؤسسة الأولى من نوعها بالقارة الإفريقية والعالم العربي، حيث ستمكن من توفير تكوينات موجهة لقطاع الأشغال العمومية للاستجابة لحاجيات المقاولات من الموارد المؤهلة.
ووعيا منه، برهان النهوض بالعامل البشري وأهمية مساعدة قطاع البناء والأشغال العمومية في الاقتصاد الوطني، وكذا خلق فرص الشغل، وضع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، استراتيجية خاصة، بتشاور مع الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، بهدف تأمين الاستجابة الملائمة للحاجيات من الموارد المؤهلة.
ويعد إحداث هذه المؤسسة، ثمرة نهج تشاركي جسدته اتفاقية وقعت في فبراير 2010 من طرف شركاء المكتب في هذا المشروع وهم وزارات التجهيز والنقل والسكنى والداخلية وكتابة الدولة في الماء والبيئة وولاية جهة الشاوية ورديغة والمجلس الاقليمي لسطات والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية.
ويقدر العرض الإجمالي لهذه المؤسسة ب2000 مقعدا بيداغوجيا، حيث ستؤمن التكوين بعدة شعب مرتبطة بالبناء والأشغال العمومية، كما ستشكل رافعة للتكوين المستمر واستكمال التكوين بالنسبة لمأجوري القطاع.
كما تحتضن هذه المؤسسة، “أكاديمية الآليات الكبرى والعربات التجارية”، ” تم إحداثها في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص، همت مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومؤسسة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والوكالة الفرنسية للتنمية ومجموعة (فولفو).
ويتعلق الأمر بمركز للتميز، متخصص في مجال تنمية الكفاءات للعاملين بالالات الكبرى والآليات التجارية، تصل طاقته التكوينية إلى 150 متدربا، من بينهم 30 متدرب ينحدرون من الدول الإفريقية الشريكة من اجل تكوين يلبي حاجيات صيانة الآلات الكبرى والآليات الصناعية.
وتوفر مؤسسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية التي تتواجد عند مدخل مدينة سطات، والتي تم تشييدها على مساحة تقدر ب84 هكتار، تكوينات ذات جودة عالية وفي وسط وظروف شبيهة لمواقع العمل : المحارف والآلات ومجالات شاسعة للتمرين على أعمال التسطيح والقنوات واستعمال آلات الأشغال العمومية.
وبالإضافة إلى قاعات الدرس المجهزة والتي تسمح بتلقين الدروس النظرية، تتوفر المدرسة أيضا، على 4 محارف موجهة، تتعلق بتكوين مسيري الآلات (الصيانة والاصلاح) والهيدروليك والميكانيك، والقوالب الخشبية.
كما تم إغناء البنية البيداغوجية للمؤسسة، بمختبر ومدرج بسعة 510 مقعدا ومكتبة تتوفر على مؤلفات متخصصة في البناء والأشغال العمومية، علاوة على قاعات للدروس وقاعات للاجتماعات.
وفضلا عن ذلك، تتوفر المدرسة، على داخلية، تم إحداثها من اجل تشجيع الشباب المنحدر من المناطق البعيدة على الالتحاق بها.
وبإحداثه لهذه المنشأة التكوينية، يواصل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الذي يعد مؤسسة وطنية رائدة في مجال التكوين في المهن المرتبطة بقطاع البناء والأشغال العمومية، مواكبته لحاجيات المقاولات ذات الصلة بالموارد البشرية المؤهلة، حرصا منه على تعزيز قطاع التشغيل ودعم تنافسية المقاولات.