بقلم : حسن ايناو 

ايناو حسن

 

لقد أصبحت إشكالات فوبيا الإسلام السني عند الغرب منذ حادثة سبتمبر الأليمة  بالولايات المتحدة الأمريكية ،توازي قوة فوبيا الديمقراطية عند معظم الدول العربية وخصوصا في الشرق الأوسط.هذا التبرير ساقته قوى سياسية ليبرالية كثيرة،وساهمت فيه حكومات وجدت فيه المادة الدسمة لاستمرار طريقة حكمها،وكان ذلك مكسبا لإسرائيل ،التي لا تمانع في كبح أي تغيير في الدول العربية،بحيث تبقى الدكتاتورية سائدة لتقمع الشعوب وتسيطر على الأوضاع بالقوة المفرطة،دون أي حل لتصحيح منظومة العدالة الاجتماعية المبتغاة لتنعم هته الشعوب رخاءا وازدهارا.في الوقت الذي كانت إيران تتستر على فوبيا الإسلام الشيعي لأن هذا الأخير بالنسبة للغرب غير عابر للحدود.لكن سداجة المفكرين العرب سمحت لهذا الأخير التوغل في العراق،واليمن،والبحرين والكويت مستغلة هشاشة الفكر لشيعة هته الدول وغياب دستور يلبي طموحات الكل في  ما معنى المواطنة…أضف إلى ذلك أن هذا الفصيل العربي المنشأ يتحكم فيه شيوخ إيران،وليس كالإسلام السني..فمنذ الثورة الإيرانية والتي أسميها النكبة الثانية بعد نكبة  الشاه وهذ ا البلد يقمع كل شعوبه من فرس وعرب حتى يومنا هذا ،فدكتاتورية  الفقيه هي الغالب ،ولن يتمكن الإصلاحيون في هذا البلد من الديمقراطية إلا إذا تخلصوا من  هذا النمط التسلطي لدولة الفقيه…..إن الدول الخليجية لها حساسية مفرطة اتجاه كلمة الديمقراطية ولازالت تفسرها بمفهوم خاطئ ومتزمت رغم أنه كان بمقدورها إرساء منظومة عدالة اجتماعية ونهضة تكنلوجية كبيرة وكانت لها مقومات ذلك بما تمتلكه من ثروات ،لكن هوسها كان يدفعها إلى عكس الصواب،ولقد لازمها هذا المرض في فترة الثورات العربية،ففي مصر دفعت أموالا طائلة داخليا وخارجيا لقمع الديمقراطية في هذا البلد وبالتالي هددت أمنها القومي وعززت الأمن القومي لإسرائيل وإيران،وتدخلت في ليبيا لتعيد نفس السياسة الخاطئة وكان بمقدورها وقف نزيف هذا الدم العربي بإصلاح الإخوة واصطفت مع مصر التي تتهاوى بفعل عنجهية حكامها الجدد وإعلامها البديئ….إن ليبيا اليوم تحتاج منا كعرب الإسراع إلى حل أزمتها والبدء في بنائها من جديد ،وقد تكون خلاصا للبطالة المصرية والتونسية والجزائررية والمغربية……إن ما آلت إليه مصر اليوم رغم دعم كل القوى للوقوف حاجزا ضد الديمقراطية في هذا البلد والتي أنتجت ثمارا مرة أصبحت تهدد ليس الأمن القومي للعرب فحسب بل الأمن القومي العالمي ككل.وهنا يبقى السؤال المطروح عن ما نوعية التدخل الغربي في مصر اليوم لتعيد هذا البلد الجريح إلى سابق عهده؟؟؟؟؟؟؟