تاوريرت بريس :

Untitled-1 copy

 

 

في ضل تقلبات المناخ السياسي، وتحولات الوضع الاجتماعي، وفي ضوء غليان القدر الثقافي، كل ذلك قد يزعزع الأمن والاستقرار في ربوع الإقليم .ويجعلنا لانشكك في الوضع الغير المريح للسيد عامل صاحب الجلالة الجديد على إقليمنا الفتي .نتيجة ما يحاط به من المخلفات الكثيرة وما يحاصره من التحديات الخطيرة ،ويثقل كاهله من تراكمات السنين العجاف .

   قد لا نرى له سوى خيار واحد من اثنين لا ثالث لهما ،إما له أن يتمادى في السير على اثر السابق، فيدنس بأوحال الرذيلة .ويمشي وراء مدلليه على الشر حتى يكتب عند الله شريرا. وسيحتفظ له التاريخ بسوء الذكر على ذاكرة المدينة .

     وإما له أن يلقي بحمل الماضي وراء ظهره ،ويضع دون كل ذلك نقطة وقطيعة، ثم يعود إلى السطر أو يقلب صفحة ليبدأ في كتابة فقرة جديدة ذات قيمة مضافة إلى منهج سيرته الذاتية ،لتكون له شهادة في الدنيا ويكتب له منها حسنة في الآخرة .

      بين هذا وذاك قد لا نملك للسيد العامل المحترم أي  دعم  أو مساندة إلا أن ندعوه إلى الوقوف وقفة متأمل حكيم، قبل أن يضع قدمه الأولى على بداية أي طريق ، فينزع الأشواك ويكتسح الألغام قبل أن يمشي خطوته الأولى في أي اتجاه. وله واسع النظر  .