بقلم الخضير قدوري

الخضير قدوري

 

 لست ادري إن كان لما يسمى  نظام المقايسة وهو مصطلح ابتدعته أو أبدعته حكومة أخر زمانها أي تفسير أخر مخالف للمتعارف عليه في خلفية هذه الحكومة أم شاءت الأيام لتفقدها بذلك مصداقيتها وتكشف نواياها الرامية إلى الانتقام من جيوب المواطنين لقد تعاملت الحكومة بهذا المبدأ بخفض سنتيم في لتر من ثمن المحروقات

كلما انخفض سعر النفط وبعد اقل من شهر تزيد عشرات السنتيمات لكن اليوم  ومنذ أكثر من شهر انخفض سعر النفط في العالم بنسبة أكثر من الثلث مما أصبح يتوجب على الحكومة خفض سعر المحروقات بأكثر من ثلاث دراهم في التر في حين أن هذه الحكومة أبقت  سعر الكازوال والبنزين مستقرا في حده الأعلى وعمدت إلى خفض سعر الفيول بعد أن رفعت من سعر الكهرباء  ليستخلص الباقي من جيوب المواطنين حقيقة تبين أن هذه الحكومة تتعامل مع الشعب معاملة التجار ورجال الأعمال المتضلعين في الممارسات التجارية من اجل الربح .

   هل تكون حكومة أخر أيامها قد ابتدعت تفسيرا أخر لما يسمى نظام المقايسة الذي كان منذ تقريره  مصطلحا غير مستساغ وعصي على فهم السياسيين والمثقفين والاقتصاديين في هذا البلد لكن ما  يهمنا مادام  المفهوم العام لهذا المصطلح كما يعلمه الشعب وحسب التعريف الحكومي لنظام المقايسة الذي يرمي إلى خفض سعرا لمحروقات كلما انخفض سعر النفط ورفعه كلما ارتفع  فها هو سعر هذا الأخير قد انخفض منذ أكثر من شهر فهل تعتبر الزيادة الجارية ابتزازا للمواطنين أم هي برهان على أنها بالفعل حكومة  قد فقدت مصداقيتها أم يكون مبررها إعفاء صندوق المقاصة بصفة نهائية من دعمه لهذه المادة وغيرها حتى تبقي  على هذه الأسعار مرتفعة إلى حين إعلان الابيك على ارتفاع جديد في سعر النفط

   في هذه الحالة يبدو أن حكومتنا الموقرة حفظها الله لا تريد ولا ترغب ولا تتمنى أن تنخفض الأسعار ولا هي مستعدة لبسط ما يسمى الرخاء في هذا البلد وإنما تريد أن تكون أسوأ حكومة تجثم على صدر هذا الشعب المصاب بمرض الربو وضيق التنفس .

      وتتجاهل الحكومة من يكتوون بارتفاع أسعار المحروقات وما هم سوى مواطنون بسطاء وليس موظفون سامون ولا برلمانيون ومستشارون قلما يعلمون سعر المحروقات الذي يدفعون مقابلها الوصولات أولئك من وكل إليهم أمر هذا الشعب ليحسوا بإحساسه ويتألموا لآلامه فإذا بهم لا يبالون ولا يهتمون حتى كانت ولايتهم هم أيضا أسوا ولاية في تاريخ البرلمان المغربي يحفظها التاريخ للأجيال القادمة لا قدر الله وفي التالي  نتمنى أن لا تكون خيبة أملنا في قديمهم مخيبة لأمالنا في  قادمهم