بقلم : الخضير قدوري 

الخضير قدوري

 

اذا كان حكم الشريعة الذي يقضي بقطع يد السارق لم يطبق في كثير من الدول العربية والاسلامية لاعتبارات انسانية كالتي من اجلها الغى عمرو حد السرقة ربما كان  ذلك سبب تفشي الفساد في المجتمع الذي يبدأ بسرقة بيضة الى سرقة  دولة ثم الى ارتكاب جرائم القتل 

لذلك فقد ابتكرت وسيلة جديدة سيجري العمل بها في جميع السجون على اللصوص المحكوم عليهم بالادانة وثبت في حقهم جريمة السريقة كيفما كان نوعها ليوشم على جبين السارق كلمة “لص” بعد انهاء المدة المحكوم بها وسيضل هذا الوشم على جبين السارق سنينا عديدة وربما طوال حياته حتى لوكان هذا الاخير سيحاول ازالة الوشم باية وسيلة فان اثر الجرح سيبقى ماثلا على جبينه كسابقة من السوابق وسوف لن يسمح لللص محاولة ذلك الا باذن من المحكمة والا يمكن لرجال الامن القاء القبض عليه من جديد واعادته للسجن بتهمة محاولة اخفاء الاثر

لاشك في ان اللص سيبقى طوال حياته يحمل على جبينه وصمة عار بين اقربائه واصحابه وبين ابنائه والناس الذين سيتحاشونه ويحذرون من الاقتراب منه كانسان مجرم يجب الاحتياط  والحذر من مصاحبته  انها وسيلة فعالة وحكيمة يكفي ان يتعرف الناس على السارق من جبينه وكلما حدثت سريقة في اي مكان يمكن لرجال الامن القاء القبض على  اللص فحذاري ايها اللصوص انكم بعد اليوم لن تغادروا السجون بشواهد التكوين وانما بشواهد السوابق و اوصمة العارموشومة على جباهكم  دون الرجوع الى ارشيف المحكمة والسجون

في سياق الحديث فان مدينة تاوريرت قد حل بها خلال هذه الايام مجموعة من العصابات التي بثت الرعب في السكان باقتحامها المنازل واستيلائها على ما في جيوب المتسوقين من النساء والرجال في الليل والنهارنتمنى ان نتعرف في هذه المدينة على هؤلاء اللصوص من الوشم على جباههم في اقرب الاجال بذلك سيخفف مشقة البحث عن رجال الامن لاشك في ان هؤلاء اللصوص منذ اليوم سوف لن يكونوا في مامن من انتقام  ضحاياهم فما كان عليهم الا ان يحذروا وصمة العار ” الوشم ” على الجباه