تاوريرت بريس :

 احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق بوجدة، اليوم الثلاثاء، لقاء جهويا موسعا لتقاسم مضامين خارطة الطريق 2022 – 2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.

ويشكل هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، مدير الأكاديمية محمد ديب، وأعضاء مجلسها الإداري، وكتاب جهويون، وممثلو مكاتب جهوية للنقابات التعليمية، ونسيج اقتصادي، ومنظمات غير حكومية، وخبراء في التربية، محطة جهوية لتقاسم خارطة الطريق التي تروم، على الخصوص، إحداث تغيير إيجابي في منظومة التربية والتكوين، وبناء معالم مدرسة عمومية ضامنة لجودة التعلمات، وتمكين المتعلمين من المعارف والكفايات والمهارات.

وأكد السيد ديب، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء التربوي ينعقد ضمن سيرورة اللقاءات التي باشرتها الوزارة، وتميزت باستعراض محاور خارطة الطريق أمام المجلس الحكومي، باعتبارها نموذجا متميزا لتدبير الإصلاح في أفق 2026، ويرتكز على الأثر على المتعلم وتقديم حلول وتدابير عملية لتحسين جودة المدرسة العمومية.

وأبرز أنه في إطار العمليات المواكبة لهذا السياق التشاركي، عملت الأكاديمية على وضع رزنامة زمنية مدققة للتقاسم والتعبئة والتواصل والمرافعة اليومية قصد الالتفاف وحشد الجهود من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، مشيرا في هذا الصدد إلى عقد لقاءات، بالخصوص، مع المديرين الإقليميين ورؤساء الأقسام والمصالح وهيئة التفتيش، وكذا على صعيد المديريات والمؤسسات التعليمية، لتقاسم فحوى هذه الخارطة وشرح التزاماتها والتعبئة قصد المشاركة الواسعة في التنفيذ والتتبع والتقييم.

وأشار السيد ديب إلى أنه من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية، تراهن خارطة الطريق على التلميذ والأستاذ والمدرس كمحاور ثلاثة للتدخل، وأجرأة 12 التزاما عبر 57 تدبيرا فرعيا، يساهم في تحقيقه تظافر ثلاثة شروط أساسية للنجاح قائمة على الحكامة، والتزام الفاعلين، وتأمين التمويل والموارد الملائمة والمستدامة.

وخلال هذا اللقاء، تم تقديم عرض تفصيلي حول خارطة الطريق هاته التي تتوخى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية في أفق سنة 2026؛ تركز على التعلمات الأساس، وتعزيز التفتح والمواطنة، وتحقيق إلزامية التعليم.

وتعتبر خارطة طريق 2022 – 2026، خلاصة لسيرورة من اللقاءات التشاورية الوطنية والجهوية والإقليمية، والتي ساهم في إغنائها وإثراء مشروعها الأولي أزيد من 100 ألف مشاركة ومشارك؛ ضمنهم ما يزيد عن 33 ألف تلميذة وتلميذ، وحوالي 22 ألف من الأطر التربوية، إضافة إلى ما يفوق 20 ألف من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.

كما شملت المشاورات 1766 مؤسسة، وكذا تنظيم 83 لقاء ترابيا، إضافة إلى مشاورات رقمية شارك فيها أزيد من 22 ألف ممن أجابوا عن الاستبيانات الرقمية.