تاوريرت بريس :

 يرى الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت البريطانية أدونيس بوروليس أن الهيدروجين الأخضر سيؤدي دورا رئيسا بمزيج الطاقة في المستقبل، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وكشف بوروليس أنه من خلال الشراكة الجديدة بين الشركة البريطانية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في المغرب وشركة “أورت” البريطانية ستسهم بمهاراتها في إدارة المشروعات.

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع موقع برو أكتف (Proactive) على هامش مشاركته في قمة المناخ كوب 27، التي انطلقت فعالياتها في مصر، يوم الأحد 6 نوفمبر (2022).

وسبق أن أعلنت شركة شاريوت، يوم الجمعة 4 أكتوبر(2022)، أنها تسعى إلى تعزيز مشروعات تجريبية للهيدروجين الأخضر في المغرب، وتقييم جدوى إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا على نطاق واسع، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروعات الهيدروجين الأخضر
خلال الأسبوع الماضي، أعلنت شاريوت تعزيز التعاون في مشروعات الهيدروجين الأخضر مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وشركة “أورت” البريطانية المصنعة لأنظمة الهيدروجين الأخضر.

وأشاد بوروليس، خلال المقابلة مع موقع برو أكتف، بريادة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ليس فقط على المستوى المغربي، بل على المستوى الأفريقي.

وأوضح أن شركة أورت متخصصة في تطوير محللات كهربائية أساسية لإنتاج أرخص وأكفأ أنواع الهيدروجين الأخضر.

وأوضح أن التعاون مع أورت وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يهدف إلى دراسة أولية داخل الجامعة لإثبات صحة الفكرة وتقييم جدوى الإنتاج الصناعي للهيدروجين الأخضر والأمونيا.

ووصف بوروليس المشروع بأنه فرصة مهمة لشركة شاريوت، مؤكدا استمرارها في توسيع محفظة الهيدروجين الأخضر.

الهيدروجين الأخضر في المغرب
في الوقت نفسه، تطمح شركة شاريوت لترسيخ مكانتها بصفتها واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر في العالم.

وقالت شاريوت، إن إحدى المنشآت التابعة لمكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب ستستضيف أحد المشروعات التجريبية بموجب الشراكة الأخيرة.

وسيكون المشروع فرصة لشركة أورت البريطانية لاختبار تقنية المحلل الكهربائي، وسيسمح بإظهار قدراتها وتقييم كفاءتها وتحديد هيكل التكلفة.

واتفقت الأطراف على استخدام محلل كهربائي بغشاء بوليمر، الحاصل على براءة الاختراع من قبل شركة “أورت”، الذي يفصل الماء لإنتاج الهيدروجين والأكسجين باستخدام الطاقة المتجددة.

مشروع نور في موريتانيا
أشار الرئيس التنفيذي للشركة أدونيس بوروليس إلى النجاح الذي حققته شاريوت في مشروع نور الموريتاني، والشراكة مع شركة توتال إرين الفرنسية الرائدة.

وقال، إن المشروع عبارة عن شراكة مناصفة بين الشركتين، ووصفه بأنه واحد من أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في العالم.

وأضاف أن الشركتين تعملان في الوقت الحالي على دراسة الجدوى للوصول إلى التصميم الهندسي النهائي، مؤكدا التزامه بتطوير المشروع.

وقال، إن المشروع واحد من مشروعات الهيدروجين الأخضر التي تتطلع الشركة لتحقيقها.
اكتشافات الغاز المغربي تدعم نتائج أعمال شاريوت البريطانية
استثمارات أخرى
على الجانب الآخر، قال الرئيس التنفيذي للشركة أدونيس بوروليس، إن مشروعات الغاز تسير على قدم وساق، وخاصة مشروع أنشوا البحري في المغرب، والاتجاه إلى اتخاذ قرار استثماري نهائي لتطويره، في ظل الاهتمام من قبل البنوك الأجنبية والمحلية.

وأوضح أن الشركة تحرز تقدما في مشروعات الطاقة المتجددة بزامبيا، وتطوّر مشروعا للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 430 ميغاواط لعمليات التعدين في زامبيا، بالشراكة مع شركة توتال إيرين وشركة فيرست كوانتوم مينيرالز العالمية للتعدين والمعادن.

بالإضافة إلى ذلك، وقعت الشركة اتفاقية مع توتال إيرين وشركة التعدين في جنوب أفريقيا “تاريسا” لتطوير مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 40 ميغاواط لتشغيل عمليات التعدين.

وقال، إن تنوع المشروعات هو ما يميز شركة شاريوت البريطانية، إذ تركز على الغاز والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وأوضح أن شركة شاريوت ستكون فرصة جيدة للمستثمرين، إذ تقدم العديد من المشروعات بكل القطاعات وحلول انتقال الطاقة في المستقبل.