تاوريرت بريس :

 أعلنت حكومة مدريد عن قرب فتح المعابر بين المغرب وسبتة ومليلية المحتلتين، ويأتي القرار بعد سنتين من الإغلاق على خلفية التوتر الذي ساد بين المغرب وإسبانيا بسبب نزاع الصحراء المغربية ثم بسبب جائحة فيروس كورونا.

وفي تصريحات للصحافة الإسبانية الجمعة من الأسبوع الجاري، أعلن وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، الجمعة، عن فتح “وشيك” للحدود البرية لسبتة ومليلية مع المغرب، والتي تم إغلاقها منذ بداية انتشار وباء كوفيد -19 قبل عامين، لاستئناف العبور “التدريجي” لكل من الأشخاص والبضائع. و أوضح أنه لا يمكنه تحديد تاريخ ولكنه استعمل مصطلح “فتح المعابر الحدودية وشيك للغاية”.

ويسود الاعتقاد أن عملية فتح العبور ستكون الأحد المقبل؛ لأن حكومة مدريد كانت قد مددت إغلاق الحدود إلى يوم 30 أبريل الجاري. وبالتالي قد يتم فتح الحدود مع انتهاء هذه المهلة. وتحدث الوزير عن عبور البضائع.

في الوقت ذاته، أعلن وزير الداخلية عن لقاء مرتقب مع المسؤولين المغاربة الأسبوع المقبل لدراسة استئناف عملية “العبور” أي تنظيم عودة المغاربة من أوروبا إلى المغرب عبر موانئ إسبانيا لقضاء عطلتهم الصيفية، وهي العملية التي توقفت بسبب كورونا.

وبقيت الحدود مغلقة منذ أن أغلق المغرب الحدود منتصف مارس 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، ورغم أنه فتح الحدود البرية مع موريتانيا عبر الكركرات وطالب بفتح الحدود البرية مع الجزائر في مناسبات متعددة، بقيت الحدود مع سبتة ومليلية مغلقة. ومما دفع المغرب إلى استبعاد فتح الحدود مع المدينتين المحتلتين، أولا التخوف من تسبب عملية المرور في ارتفاع حالات فيروس كورونا، ثم بسبب الأزمة التي اندلعت بين البلدين على خلفية موقف مدريد من نزاع الصحراء.

وكانت إسبانيا قد عارضت إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مغربية الصحراء، وبعد أكثر من سنة من التوتر، وجّه رئيس الحكومة بيدرو سانتيش خلال الشهر الماضي رسالة إلى الملك محمد السادس يبلغه ترحيبه بالحكم الذاتي، مما أدى إلى انفراج في العلاقات مقابل تدهور في علاقات إسبانيا بالجزائر التي انتقدت هذا التطور.