تاوريرت بريس :

أكد المندوب الإقليمي للصحة بخنيفرة السيد إدريس الغزالي أن الوضعية الوبائية لكوفيد 19 عرفت تحسنا ملموسا بفضل عدد من التدابير والاجراءات الاحترازية المتخذة بهذا الشأن.

وأوضح المندوب الإقليمي ، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوضعية الوبائية بإقليم خنيفرة عرفت مؤخرا تحسنا ملحوظا، خصوصا خلال الأسابيع الإثنتي عشر الأخيرة على مستوى عدد الوفيات والإصابات والحالات الحرجة وتلك الموجودة في أقسام الإنعاش…

وأضاف أن هذه الحصيلة تشكل مؤشرا على نجاعة وأهمية الإجراءات الاحترازية المتخذة بالإقليم لمواجهة هذا الوباء الفتاك، محذرا في المقابل من ” أن ذلك لا يجب أن يكون مدعاة ومبررا لتراخي الساكنة، بل على العكس من ذلك يتعين على أفرادها التحلي بمزيد من الحذر واليقظة، مادام أن الوباء ما يزال منتشرا، ولأن انطلاق حملة التلقيح لا تعني نهاية الحرب ضده ، والتي لن تنتهي قبل تلقيح على الأقل 80 في المائة من الساكنة “، واستفادتها من حقنتين بهدف تحقيق المناعة الجماعية المطلوبة.

من جهة ثانية أشار المندوب الاقليمي إلى أنه مباشرة بعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح تم تدشين عملية التلقيح على مستوى إقليم خنيفرة بطريقة تدريجية في مرحلتها الأولى التي تستهدف الأشخاص المتواجدين في الصفوف الأمامية من قوات عمومية وسلطات إقليمية ورجال الصحة والتعليم والأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق.

وأضاف في هذا السياق أن بداية الحملة شهدت إقامة سبعة محطات للتلقيح، من المنتظر أن تليها 10 محطات إضافية أخرى سيشرع العمل بها اليوم الجمعة على أساس أن تستكمل حملة التلقيح هذه بإنشاء 45 نقطة قارة مبرمجة على مستوى هذا الإقليم.

ولفت إلى أن الاستعدادات القبلية على المستوى اللوجستي والتقني تمت مباشرتها منذ البداية من خلال تعبئة 167 فريق طبي وشبه طبي من أجل إنجاح عملية التلقيح على جميع الأصعدة، وذلك بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية والأمنية.

وأضاف أن عملية التلقيح “تمر في ظروف جيدة”، بفضل منهجية عمل متواصلة ومنتظمة واجتماعات يومية على مستوى العمالة، لتقييم الوضعية وتحديد المتطلبات والمستلزمات الضرورية لضمان السير العادي لعملية التلقيح.

وأشار إلى أن المعطيات المتعلقة بهذه الحملة تشير إلى ارتفاع تدريجي في مؤشر الحالات المستفيدة من عملية التلقيح، خصوصا بالنسبة للأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق، في المقابل من المنتظر أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة استكمال تلقيح الأشخاص المتواجدين في الصفوف الأمامية بنسبة تصل إلى 100 في المائة، على أن تتواصل عملية التلقيح لتشمل فئات أخرى مستهدفة.