تاوريرت بريس :

 أبرز الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون العلاقات المتميزة التي تجمع فرنسا بالمغرب وذلك في خطابه اليوم الإثنين 27 غشت بباريس، بمناسبة ندوة السفراء الفرنسيين والتي استعرض خلالها خارطة طريق الدبلوماسية الفرنسية.

وأكد أيضا عزمه وضع سياسة متوسطية ” أكثر شمولا ” والتي ستكون ” من دون شك إحدى شروط إعادة بناء المغرب العربي “، مضيفا أن ” إفريقيا هي جارنا المتوسطي.

“وبخصوص الوضع في ليبيا، قال الرئيس الفرنسي إن بلاده حريصة على تفعيل اتفاق باريس حول تنظيم انتخابات في دجنبر في ليبيا، مشددا على أن الأشهر المقبلة ستكون مصيرية ” من أجل عودة الاستقرار إلى البلاد.

وبالنسبة إلى ماكرون فإن ” قضية الساحل لن تعرف طريقها إلى التسوية طالما أن الوضع لم يستقر بعد في ليبيا “، وبخصوص الوضع في منطقة الساحل، أكد ماكرون على “أهمية مواصلة التفكير في المنطقة من خلال ثلاثة أبعاد تشمل الدبلوماسية والتنمية والدفاع “.
وعلى المستوى الإفريقي، أبرز إيمانويل ماكرون أن ” القارة الإفريقية تشكل حليفا لخلق التوازنات الكبيرة في المستقبل ” مضيفا أنه ” لن نتمكن من كسب تحدياتنا بدون إفريقيا “.

وشدد على أهمية العلاقات الاستراتيجية الثنائية، وكذا متعددة الأطراف التي تربط فرنسا بإفريقيا، داعيا الدبلوماسيين الفرنسيين، بمن فيهم السفراء غير المعتمدين بالبلدان الإفريقية، إلى تركيز أقصى جهودهم ” من أجل القارة السمراء.

وتعتبر ندوة السفراء والسفيرات موعدا سنويا رئيسيا بالنسبة للدبلوماسية الفرنسية، وهي فرصة يتم من خلالها تقديم التوجيهات والأولويات التي ستقود عمل ممثلي فرنسا في الخارج ولدى المنظمات الدولية خلال السنة.