الخضير قدوري

على اثر خبر الاشاعة التي نشرتها احدى الجرائد الاسبانية المعادية للمغرب حول مرض صاحب الجلالة كغيرها من سلسلة الاشاعات التي تروجها بعض الجرائد المغرضة والمواقع الاليكترونية الماجورة التي تتصيد الاحداث لاستعمالها من اجل تضليل الراي العام الوطني والدولي والمغرب حاليا قد اصبح صيدا للمتصيدين وعرضة للمتاجرين بمعاناته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والادارية والحقوقية دون غيره ولما قد يتميز به من مميزات دون سواه هذه المميزات التي ترتبط بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة في كل الامور التي تؤول اليه في اخر المطاف حتى اصبح المرمى والهدف مما يتوجب علينا حكومة وشعبا عدم اعطاء الفرص لهؤلاء المتكالبين والماجورين للاغتناء على حسابنا
في هذه الحالة قد يكون المغرب ليس بخير في ضل هذه الاحتجاجات والوقفات والاعتصامات والمسيرات وكل هذا الحراك الذي قد ينذر بشيئ خطير يلوح في الافق داعيا المسئولين الى ضرورة ادارة الازمات بترو وعمق تفكير في بداية التغيير واعادة النظر بحكمة في كيفية التسيير وممارسة عقلنة التدبير فرائض قد تجعل حكومتنا امام امتحان صعب واجهزة دولتنا على المحك وقد ذاب الثلج وبان المرج وافتضح المستور وانكشف المطمور وتعرت عورة الدولة عن ضعفها في ادارة الازمات وعجز الحكومة عن اصلاح المفاسد وفشل السياسيين والمنتخبين في توجيه المقاصد وايجاد الحلول للمشاكل المتراكمة والتي تتناسل على مدار الساعة وتتدحرج ككويرات الثلج في شوارع مدننا ودواوير قرانا المغربية واصبح تعليق الاسباب على مشاجب صناع الوهم وما يسمى الانفصال والوحدة الترابية كل ذلك بات متجاوزا في اعتقاد جل المغاربة الذين يؤمنون كل ايمانهم بثالوث شعارهم الخالد المقدس والثابت المحفوفان بالاحترام والمصونان بالتقدير دونها التضحية بالغالي والنفيس منذ الازل ولم يزل
فلاسبيل اذن الى المتاجرة بمعاناة الشعب من اجل هدم الوطن ولامجال من مقايضة الروح الوطنية بالاوهام من اجل احداث البلبلة واشعال الفتن فسفينة الدولة اصبحت في طول البحرجاثمة وامواج الشعب متلاطمة وقد اصبح الوضع يفرض على قواد السفينة ان يتحكموا بحكمة على المقود من اجل توجيهها الى شاطئ السلامة
اجل لقد اصبح المعيش اليومي الشغل الشاغل والحتمية التي ينبغي مراعاتها والواقع المفروض التعامل معه كواقع كالمرض مرض يجب ان يعالج بالدواء الناجع قد لاتفيد المسكنات والمباضع وكالجهل جهل يجب ان يحارب بالعلم والمعارف والبطالة افة ينبغي ان تقاوم بشتى الوسائل الممكنة للقضاء عليها والظلم ظلمات يجب ان يهزم بالحق والقانون والعدل عدل يجب ان يقام على ساق وقدم ليقوم على اساسه الملك
والانسان كانسان هو اصل وجود الدولة والوطن ومن ينبغي ان يحترم فالنخبة الصالحة هي التي تصنع الشعوب وليس الشعوب والشعوب الراقية هي التي تبني الاوطان وليس الوطن والقاضي النزيه هو الذي يصنع العدل وليس العدل والعالم النابغ هو الذي يهزم الجهل وليس الجهل والطبيب البارع هو الذي يستاصل المرض وليس المرض واما السياسي المحنك فهو الذي يؤطر الشعب وليس الشعب وبالتالي يبقى بناء الانسان اهم واولى من بناء الاوطان