تاوريرت بريس :

 قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء 14 مارس إن بريطانيا ستطرد 23 دبلوماسيا ردا على هجوم بغاز الأعصاب على جاسوس سري مزدوج سابق.

وقالت ماي في البرلمان “بموجب ميثاق فيينا ستطرد المملكة المتحدة الآن 23 دبلوماسيا روسيا تم تعريفهم على أنهم ضباط مخابرات سريون”.

وأضافت أن هذه هي أكبر عملية طرد لدبلوماسيين من لندن في 30 عاما وستقلص من قدرات المخابرات الروسية في بريطانيا لأعوام مقبلة.

وتابعت “سنجمد أصولا للدولة الروسية في حال حصلنا على أدلة على أنها قد تستخدم في تهديد حياة أو ممتلكات مواطنين أو سكان في بريطانيا”.

من جهتها ردت السفارة الروسية لدى بريطانيا، بالقول إن “طرد الدبلوماسيين الروس تصرف عدائي غير مقبول بالمرة ولا مبرر له وقصير النظر”.

وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، إن بلاده سترد بالمثل على أي إجراءات غير قانونية تتخذها بريطانيا ضد وسائل الإعلام الروسية العاملة على أراضيها. وأضاف بيسكوف، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) “أي تصرفات أو إجراءات غير قانونية بحق أية وسيلة إعلام روسية في بريطانيا، ستضطرنا بالطبع لاتخاذ خطوات جوابية على أساس المعاملة بالمثل”، مضيفا أن الخطوات التي ستتخذها روسيا “ستتطابق مع مصالحها”. وقال المتحدث أن موسكو “لا علاقة لها أبدا بتسميم سكريبال ولا تقبل الاتهامات دون أدلة، ولا إنذارات، وأنها منفتحة على التعاون في التحقيق في أسباب تسميم سكريبال”.

يذكر أن عددا من البرلمانيين البريطانيين طالبوا رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، باتخاذ تدابير تحد من نشاط قناة روسيا اليوم التلفزيونية الروسية على الأراضي البريطانية، تصل إلى حد سحب ترخيص البث منها في المملكة المتحدة، على خلفية ضلوع روسيا في تسميم عقيد الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال. ولم تعط ماي حتى الآن أي رد على هذا الاقتراح، مذكرة فقط بأنها ستناقش مع البرلمانيين الإجراءات ضد روسيا. يذكر أنه تم العثور على سكريبال وابنته يوليا يوم 4 مارس الجاري، وهما في حالة غيبوبة في سالزبوري، وقالت الحكومة البريطانية أنه جرى تسميمهما بمادة تؤدي لشلل الأعصاب، وزعمت أنها روسية الصنع ، وأصيب معهما ضابط شرطة بريطاني يبدو أنه كان مكلفا بحمايتهما.

وكانت بريطانيا منحت حق اللجوء لسكريبال بعد تبادل العملاء بين روسيا والولايات المتحدة في عام 2010، عندما تم نقل عشرة أشخاص إلى روسيا.