بقلم : عزالدين قدوري 

 في اطار انشطته التحسيسية المشتركة نظم المجلس العلمي المحلي لاقليم تاوريرت و بتنسيق مع الخلية المحلية للتكفل بالنساء والاطفال ضحايا العنف صباح يوم الاثنين 2018/01/29 بقاعة المركب الاجتماعي مولاي علي الشريف بتاوريرت ندوة علمية حول ” العناية بالنسب و المصاهرة و آثارها النافعة “ ، اطرها كل من الاساتذة :
– احمد بلوالي رئيس المجلس العلمي المحلي لاقليم تاوريرت .
– احمد النابوتي نائب وكيل الملك ورئيس الخلية المحلية للتكفل بالنساء والاطفال ضحايا العنف .
– منير مهدي الاستاذ بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية السويسي / جامعة محمد الخامس بالرباط .
وقد عرفت هذه الندوة حضورا متميزا لأساتذة ورجال القانون والأئمة والقيمين الدينيين وفئات من المجتمع المدني … حيث افتتحت بمداخلة لسيد محمد بلوالي حول موضوع “العناية بالنسب والمصاهرة ودلالاتها الايجابية” ولتي حصرها بين مطلبين :
– الاول ساق فيه مجموعة من دلائل العناية بالنسب والمصاهرة .
– الثاني تعرض فيه لبعض الفوائد والاثار الايجابية لتلك العناية .
وقد ركز في مداخلته على تبيان مكانة الاسرة في الاسلام باعتبارها النواة الأولى والمكون الأساسي للمجتمع الإنساني و الوعاء الحافظ للنسب . ومن دلك المنطلق دعا الى الاسهام في التبصر بحقوق ذوي القربى والحض على ادائها خدمة للاسرة والمجتمع .
اما المداخلة الثانية والتي تناولها الاستاذ احمد النابوتي حول موضوع ” قراءة قانونية في مقتضيات المادة 156 من مدونة الاسرة ” فقد قدم تحليلا شافيا لهده المادة خصوصا انها تعتبر من أهم المستجدات التي جاءت بها المدونة . واوضح ان هذه المادة جاءت نتيجة للإشكالات التي يطرحها الحمل الناتج عن فترة الخطبة على اعتبار أن الخطبة تواعد بين رجل و امرأة على الزواج ، فهي بمثابة تمهيد للزواج ، في هذه الفترة قد يظهر بالمخطوبة حمل وهنا يثار إشكال إمكانية إثبات النسب خلال هذه الفترة . وذكر الشروط للحوق النسب بالخاطب .
ثم تناول المداخلة الثالثة الاستاذ منير مهدي حول موضوع ” خصوصية الادلة العلمية في اثبات النسب ” بين من خلالها ان قضية ثبوت النسب تعتبر من القضايا الفقهية القانونية الاكثر اهمية. وقد ركز الاستاذ في مداخلته على المفهوم والقواعد الشرعية التي يقوم عليها اثبات النسب ثم تناول محور البصمة الوراثية، مفهومها وحجيتها في ثبوت النسب في ضوء التطور التكنولوجي الذي عرفته البشرية في هذا العصر و الذي أظهر للوجود وسائل علمية دقيقة تؤكد أو تنفي علاقة البنوة أو الأبوة ، و بالتحديد ما اصطلح عليه بالبصمة الوراثية.
وقد خصصت في هذه الندوة جلسة اخيرة للمناقشة والعروض عرفت مشاركة بعض الحاضرين الذين ساهمو بارائهم و استفساراتهم التي اغنت اللقاء .