تاوريرت بريس / مراسلة :

 عقد يوم 19 شتنبر 2019، بمقر العمالة اجتماعا حول حصيلة تدخل وزارة الفلاحة بالإقليم خلال الفترة الممتدة من سنة 2009 إلى حدود 2016، بحضور ممثلي مديريتي الجهة والإقليم للفلاحة، وكذا تمثيلية عن مركز الاستثمار الفلاحي بالإقليم والمصالح البيطرية، ممثل المجلس الإقليمي وبعض الفعاليات المدنية المهتمة بالقطاع.
ثمن من خلال هذا اللقاء مجهودات وزارة الفلاحة بالإقليم، كما تم تأكيد اهتمام السلطة الإقليمية بالقطاع الفلاحي باعتباره رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية، سيما و أن المنطقة تزخر بمؤهلات متميزة بإمكانها تأهيل الإقليم لتبوء الصدارة على الصعيد الجهوي، خصوصا وان جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يولي عناية خاصة لهذا القطاع بالإقليم بعد إعطاء انطلاقة ري تافرطة عن طريق جر مياه سد على واد زا، إضافة إلى تميز المنطقة بالصناعة الغذائية والموجهة إلى السوق الدولية(أوروبا، الشرق الأوسط، كندا…) ، علاوة على التنمية المندمجة والمتوازية على مستوى البنى التحتية وتوفير فرص الاستثمار التي ستمكن من إضافة نوعية لهذا القطاع.
بعد ذلك أحيلت الكلمة على السيد المدير الإقليمي للفلاحة، لإلقاء عرض حول حصيلة تدخل الوزارة بالإقليم، والتي أفرزت أرقاما بإمكانها آن تشكل قيمة مضافة للإقليم. ، حيث قدرت كلفة الاستثمار بمبلغ 632.460.000درهم، شملت محاور مهمة، منها سهل تافرطة، الذي يراهن عليه الإقليم ليكون رافعة للاستثمار و ومساحة لتوفير فرص الشغل وخلق إشعاع للمنطقة بكلفة قدرت بمبلغ 230.000.000درهم، وما تبقي موزع على باقي البرامج منها KFW وPMH و MCA… ، كما نالت المسالك القروية اهتماما بلغت كلفته 632.460.000درهم.
وبعد ذلك، فتح باب النقاش، خلص إلى انه بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين، إلا أن انعكاسات الجفاف وطبيعة المناخ بالمنطقة، تثقل كاهل الفلاح خصوصا مربي الماشية،ما يتطلب التدخل المعقلن والهادف للبحث عن الحلول الذكية والملائمة لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة وبالتالي توجيه الدعم وفق هذه المقاربة، من قبيل تشجيع غرس أشجار اللوز والزيتون التي ثبت تأقلمها مع مناخ المنطقة ،ناهيك على ضرورة ضخ دماء جديدة في المجال التعاوني لتأهيله وجعله قادرا على المنافسة ليتبوأ مركزا مهما في السوق الوطنية، وتوجيه الفلاح إلى تنويع مصادر الدخل بالاعتماد على التقنيات الحديثة وعصرنة القطاع، خصوصا وان المنطقة متميزة بجودة ثمار الزيتونن وغيره من الأشجار المثمرة.
وفي الأخير اختتم الاجتماع، بدعوة مسؤولي القطاع من قبل السلطلة الإقليمية، إلى تكثيف الجهود وماسسة التواصل مع الفلاح و الكساب من اجل تامين واستدامة المواكبة ، التاطير والتوجيه والإبداع من اجل تمكين هذه المنطقة من إقلاع اقتصادي مهم وجاد، يوفر الاستقرار ويساهم في السلم الاجتماعي لرعايا صاحب الجلالة بالإقليم.