تاوريرت بريس / الديوان – مصلحة التواصل :

 بتاريخ 19 شتنبر 2019، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود منتصف النهار، تم عقد اجتماع اللجنة المحلية لدراسة تصميم التهيئة لمدينة تاوريرت الكبرى ،بمقر عمالة إقليم تاوريرت، تحت راسة السيد عامل الإقليم ، وبحضور السادة رؤساء المصالح الخارجية ذات الصلة بتدبير ملف التعمير ، إضافة إلى المنتخبين، وذلك بغية دراسة تصميم تهيئة مبني على توافق ومناقشة أراء كافة المتدخلين في أفق بلورة وثيقة تعميرية مضبوطة لمدينة تاوريرت الكبرى.
استهل اللقاء السيد عامل الإقليم بتذكير الحضور بأهمية هذه المحطة منوها جميع الشركاء على المجهودات المبذولة، من اجل تحسين المشهد العمراني للمدينة والرامية إلى الإيفاء بتطلعات رعايا صاحب الجلالة بالإقليم اسوة بباقي مدن المملكة، ومذكرا الحضور بأهمية هذه المحطة، في مسار تصميم التهيئة التي تحدد التوجه العام للمدن والتجمعات السكانية، يتطلب التحلي بالذكاء الكافي في ترشيد القرارات والتوافقات من اجل تجويد العمل الذي سيقدمه مكتب الدراسات لإعداد تصور سليم خاص بتاوريرت الكبرى.
وبعد ذلك تفضل ممثل مكتب الدراسات بإلقاء عرض حول مشروع تصميم التهيئة، والذي تلته مداخلة السيد مدير الوكالة الحضرية والذي لامس من خلالها مواكبة مراحل إعداد التصميم من قبل لجنة التتبع على مستوى العمالة، مطالبا الجميع بادراك أن طموح الفريق هو انجاز تصميم مدينة شاملة، تقتضي الاشتغال وفق توجهات كبرى من اجل خلق مدينة بوظائف متعددة أخذا بعين الاعتبار المؤهلات والتموقع الجغرافي الاستراتيجي، الذي تزخر به المدينة، ثم تناول الكلمة السيد المدير الجهوي للفلاحة ، حيث أكد على أهمية المحافظة على الأراضي ذات الطابع الفلاحي أمام ظاهرة الزحف الأفقي للمباني، وتلته أراء وملاحظات المصالح الخارجية و بعض المتدخلين بملاحضات قطاعية يغلب عليها اهتمامات و أولويات كل قطاع على حدا وبعد ذلك تناول الكلمة السادة رؤساء جماعات تاوريرت، وواد زا و المجلس الإقليمي، والتي انصبت في مجملها، على دراسة إمكانية إعادة النظر في توطين بعض المرافق العمومية، في أفق تحقيق العدالة المجالية في تأهيل مرافق الاستقطاب، و ايلاء أهمية لمدخل المدينة من الجهة الشرقية بغية خلق تنمية متوزانة للمشهد العمراني.
وفي معرض كلمة السيد مدير الوكالة الحضرية مجددا على ملاحظات الحضور، استهل التعقيب بالتذكير أن الأمر لا يتعلق بتمرين سهل بل بمهمة صعبة، استشرافية لخلق تصور لتاوريرت الكبرى على امتداد عقد من الزمن،ما يستوجب استحضار خلق فرص الاستثمار، بعده تطرق لجميع الملاحظات القطاعية،ملحا على تبني مقاربة الحكامة في الخيارات الاستراتيجية والمنبثقة من توجهات الدولة في سياساتها العمومية بقطاع العمران والتأهيل الحضاري للمدن ، مختما تدخله بنبأ استشرافي مفاده أن تاوريرت الكبرى قيد استهداف في إطار تشاوري لمخطط أخر سيشمل الإقليم في إطار مخطط تنموي للجهة.
بعد ذلك تدخل السيد عامل الإقليم مختما الاجتماع، بكلمة توجيهية،تستهدف تكريس مقاربة الحكامة والالتقائية لمعالجة الشوائب وتدبير التنمية مؤكدا أن الأمر، يقتضي انخراط وتفاعل جميع الشركاء في إنتاج تصور تنموي جاد وهادف، يفي بتطلعات صاحب الجلالة في خدمة رعاياه بالمدينة والإقليم، بعيدا عن الاهتمامات القطاعية لكل مصلحة على حدا،مؤكدا في الأخير على توافق الجميع حول كيفية تنمية المشهد العمراني بجميع مداخل المدينة دون إغفال مراكز الأحياء.كما أكد على إدماج التنمية الاجتماعية ضمن أولويات المخططات التنموىة في إطار مقاربة اجتماعية لخلق الاستثمار بتوطين مناطق صناعية، سياحية… لخلق فرص الشغل موازية لعصرنة المشهد العمراني.
كما أكد انه بالرغم من الاختلالات الموضوعية للمشهد العمراني، إلا انه بتضافر الجهود يمكن تصحيحها، و من خلال هذه المرحلة المفصلية والتي نراهن من خلالها على تأسيس وثيقة تروم رسم مشهد تاوريرت الكبرى لمدة لا تقل عن 10 سنوات بهدف تحقيق قطب حضري متوازن، سيما بعد توطين مشاريع بنيوية من قبل ملحقة لجامعة محمد الأول و ميناء في اليابسة…