تاوريرت بريس :

 عرفت برلين مؤخرا تنظيم مؤتمر مهم لمناقشة وبحث سبل الحد من ظاهرة الهجرة الغير شرعية هدا المؤتمر الذي تمت رئاسته بشكل مشترك بين المغرب وألمانيا وقد حضرته عدد من الدول الإفريقية .
ويأتي اختيار المغرب لرئاسة هدا اللقاء كسمة دالة على كفاءته المرتبطة بمكانته الإفريقية والعالمية و ما يؤكد ذلك هو ما جاء في كلمة وزير الخارجية الألماني ووزير التنمية والتعاون الألماني حيث تم ربط الهجرة بالتنمية إذ لا يمكن مكافحة هذه الظاهرة وهذه المعضلة دون ربطها بالاستقرار والتنمية و الأمن . ولتوفر المغرب واستيفائه لهده الشروط فقد اختير كرئيس لهذا المؤتمر ونظرا للأدوار التي يمكن أن يلعبها لمكافحة الهجرة الغير شرعية بحكم مكانته الإفريقية و موقعه الاستراتيجي .
وقد كان للمغرب السبق و المبادرة في ذلك عن طريق نهجه سياسة أصبح يستشهد بها كنموذج حقيقي. حيث قام بتسوية وضعيات العشرات بل المئات من المهاجرين وإدماجهم بالمدارس ومدهم بالتغطية الصحية .
لكن بالنظر إلى الإعداد الهائلة للمهاجرين التي تتوافد يوميا على المغرب فقد أصبح من الضروري نهج خطوات أخرى والاجتهاد في إيجاد حلول مناسبة لهده الظاهرة وهو ما تم التطرق له في المؤتمر حيث تمت الدعوة إلى محاربة المجاعة و لتصحر ومشاكل أخرى وقد تمت في هدا الإطار الإشادة بالنموذج المغربي الذي لعب دور مهم عن طريق الطاقات المتجددة كإستراتيجية لمحاربة التصحر و والاستفادة من مخطط المغرب الأخضر والاستثمار في الكفاءات المحلية .