تاوريرت بريس :

محمد السادس و الحسن درامان وتارا

 

كتبت الصحف الإيفوارية، الصادرة اليوم الاثنين، أن اتفاقيات الشراكة الموقعة أمس بابيدجان أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا، تمثل قيمة مضافة أكيدة في اتجاه تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأضافت الصحف المحلية ان هذه الاتفاقيات، التي تتعلق بقطاعات جديدة كالنقل واللوجستيك وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمقاولات الصغرى والمتوسطة، تجسد بوضوح إرادة الرباط وياموسوكرو (العاصمة السياسية الإيفوارية)، بالسير قدما وبث دينامية جديدة في هذا التعاون النموذجي.
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (نور سود كوتيديان) إلى أنه من مجموع 14 اتفاقية، تم خص الجنود الإيفواريين باتفاقيتين ترومان تحسين ظروف عيشهم، من خلال تنفيذ مشروع “اكزاكون”، أحد مشاريع قانون المخطط العسكري (2016-202)، وتسهيل ولوجهم للسكن الاقتصادي.
وأوردت الصحيفة أيضا تصريحات رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيدة مريم بنصالح شقرون، التي قالت فيها إن “المقاربة الجديدة الفريدة، التي أقرها لحسن الحظ قائدا البلدين ستمكننا من تفادي أخطاء أشكال أخرى من التعاون، مع تمكيننا في نفس الوقت من إقامة شراكة حقيقية مربحة للجانبين (رابح-رابح)، ومن شأنها أن تتجسد تدريجيا من خلال بروز شراكة حقيقية بين المقاولين المغاربة والإيفواريين في المغرب وكوت ديفوار”.
وأضافت الصحيفة ان رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، نوهت أيضا بطلب المغرب الانضمام الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، داعية الى توفير تعبئة كبيرة لهذا القرار.
وتحت عنوان “14 اتفاقية لتعزيز التعاون بين أبيدجان والرباط”، كتبت (لوباتريوت) أن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ يوم الجمعة الماضي للديار الإيفوارية “آتت أكلها ” خصوصا من خلال التوقيع على 14 اتفاقية في إطار مجموعة الدفع الاقتصادي المغربي -الإيفواري”.
واهتمت الصحيفة أيضا باللقاء الذي جمع بين قائدي البلدين من خلال عنوان عريض “صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحسن واتارا يضعان تحت المجهر التعاون الثنائي”.
نفس الصدى حملته صحيفة (لوجور بلوس) التي توقفت عند تفاصيل مراسم التوقيع على 14 اتفاقية شراكة، مع التركيز على تصريحات رئيسي اتحادي أرباب العمل المغربي والإيفواري، التي أشاد من خلالها الطرفان بإحداث مجموعة الدفع الاقتصادي المغربي -الإيفواري”، التي ستمكن “الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين من التواصل بشكل صريح ، وبالأخص العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من منظور شراكة مربحة للجانبين (رابح –رابح)”.
وخصصت صحيفة (فراتيرنيتي ماتان)، الواسعة الانتشار، افتتاحيتها للتعاون بين كوت ديفوار والمغرب، حيث كتبت أن “14 اتفاقية موقعة بين كوت ديفوار والمغرب، وهو ما يعني أنه ما بين 2013 و2017 هناك أكثر من 150 اتفاقية تم توقيعها بين البلدين.
وأشار كاتب الافتتاحية، تحت عنوان “الأفعال”، الى أنه من المهم بالنسبة للقارة أن تتوحد الجهود ويتم العمل من الآن فصاعدا يدا بيد، منوها في الوقت ذاته بعودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي.
وذكرت الصحيفة بأن “الرئيس واتار وأخاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يسيران على خطى الراحلين هوفويت بوانيي وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني. هاتان الشخصيتان اللامعتان عرفتا كيف تقيمان علاقات الثقة. كما عرفتا كيف تضعان نظاما للتقاسم والشراكة من خلاله ينهل وريثاهما الباران في عملهما من أجل تقدم بلديهما وتبادل العون اللازم لذلك”.
وأضافت الصحيفة أن “حضور المغرب وبلدان أخرى بكوت ديفوار هو أيضا دليل على ان الحياة جيدة بهذا البلد، مع كل ما يمكن أن تحمله من شروط مثالية لأي تنمية”، مستعرضا مجموع توصيات مجموعة الدفع الاقتصادي المغربي –الإيفواري من أجل شراكة فاعلة.
واعتبرت الصحيفة أنه بالإضافة إلى “نسبة نمو تصل إلى 5 في المائة بالمغرب و9 في المائة بكوت ديفوار، فإن البلدين يتوفران على مؤهلات هائلة تمكنهما من تحقيق تنمية اجتماعية -اقتصادية متميزة”، مشيرة إلى أنه من شأن طلب المملكة الشريفة الانضمام الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أن يعزز أكثر مستقبل الجانبين.
وخصصت الصحيفة، التي استعرضت الاتفاقيات ال14 الموقعة بين البلدين، موقعا في نشرتها لردود فعل عدد من الشخصيات الإيفوارية والمغربية حول موضوع الشراكة النموذجية التي تجمع بين البلدين. ونوهت صحف محلية أخرى ك(نوفو ريفاي) و(لكسبريسيون) ب”كرم” المغرب تجاه شريكه الرئيسي كوت ديفوار الذي استفاد من جملة من المشاريع الموجهة للدفع بعدد من القطاعات الاجتماعية. وعلقت الصحف المحلية على أنها طريقة لإبراز أنه ضمن هذه الشراكة جنوب-جنوب التي يقدرها جلالة الملك كثيرا، يحرص المغرب على دعم طموح كوت ديفوار لأن يكون بلدا صاعدا. وفي نفس السياق، سلطت يومية (لاغازيت) الضوء أيضا على الحب الذي يكنه صاحب الجلالة لكوت ديفوار، مؤكدة على أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو حقيقة في بيته عندما يكون في كوت ديفوار”.