تاوريرت بريس :

هافينغتون بوست

 

كتبت صحيفة (هافينغتون بوست) الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والتي تعد بمثابة عودة الأمور إلى نصابها، “تحمل في طياتها فرصة تاريخية لإعطاء دفعة جديدة لهذا التجمع الإقليمي، لا سيما في المجالات الاستراتيجية للحكامة الرشيدة والديمقراطية”.
وأبرزت الصحيفة، في مقال تحليلي من توقيع أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أن “عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، الذي يحظى بدعم الأغلبية الساحقة بالاتحاد الافريقي، سيساهم في إعطاء دفعة جديدة لقدرات هذا التجمع الإقليمي، بالنظر إلى أن المملكة قوة إقليمية، وتضطلع بدور ريادي واضح على صعيد القارة”.
ورأت الصحيفة أن عودة المغرب أصبحت ضرورية ومتوقعة أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى أن “الاتحاد الافريقي يضطلع بدور هام في القارة، باعتباره حامل لواء تسوية النزاعات وقوة للحكامة الرشيدة ودعم العمليات الديمقراطية”، ملاحظة أن هذا الاتحاد “يجد صعوبة في التأثير بشكل إيجابي في هذين الجانبين الحيويين من مهمته”.
وأوضحت أنه “من خلال استعادة مكانته التي له الحق فيها تاريخيا، يعتقد المغرب بقوة أن لديه الوسائل لإحداث الفارق، في ظرفية تأخذ فيها التحديات في مجال الاستقرار في أفريقيا بعدا دوليا.”
واعتبرت الصحيفة أنه “بعودة المملكة إلى حضيرته، سيستعيد الاتحاد الافريقي بشكل كبير ثقله في مصاف الأمم المتحدة، لا سيما على مستوى تسوية النزاعات في هذا الجزء من العالم”.
وأكدت أن الاتحاد الإفريقي سيستفيد أيضا من “الامتداد المتعدد الأوجه للمغرب، كمركز قاري، في مجال التعاون جنوب جنوب والاستثمارات في بلدان القارة، في مجالات الصيدلة والطيران والمالية والعقارات والتأمين والاتصالات “.
ويتواجد القطاع الخاص المغربي اليوم في مجال جغرافي يشمل على الخصوص كوت ديفوار ومالي والسينغال والغابون والكاميرون، دون إغفال الجزء الجنوبي والشرقي للقارة، لاسيما بأنغولا وبوروندي.
ولاحظت (هافينغتون بوست)، في هذا السياق، أن هذه الدينامية تتجسد من خلال الدور الذي تضطلع به المملكة على مستوى تشجيع الاستثمار الأجنبي ببلدان القارة.
ويندرج حفل توقيع بروتوكول الاتفاق لإحداث منظومة صناعية لمجموعة “بوينغ” بالمغرب، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الثلاثاء بالقصر الملكي في طنجة، في إطار هذه الدينامية التي تسعى إلى تحسين مكانة المغرب بشكل كبير على الصعيد العالمي، بفضل الرؤية الطويلة الأمد لجلالة الملك من أجل تنمية ناجحة على المستويين الوطني والإقليمي.