بقلم : التهامي غباري

سس

 

مر ما يناهز 21 عاما على اغتيال الشهيد السملالي إبراهيم بورعام ابن إقليم تزنيت بالعاصمة الفرنسية باريس بضفاف نهر السين حيث القي بجثمانه رحمه الله من طرف عناصر اليمين المتطرف الذين يميزون بين المواطنين على أساس أصولهم ومعتقداتهم، ليعاد جثمانه إلى أرض الوطن بمسقط رأسه بقبيلة إداوسملال بالمغرب حيث دفن بمقبرة للآتعزة تاسملالت ، وما تزال ذكراه تحيى في فاتح ماي من كل سنة للترحم على روحه وأرواح ضحايا العنصرية والفاشية. وهو التاريخ الذي تم اغتياله فيه وكانت المناسبة أيضا الانتخابات الفرنسية…
ذكـرى هذه السنة تميزت بتخليدها بالمغرب ولأول مرة بعيدا عن مكان اغتياله بباريس، وبالضبط بمدينة الدار البيضاء وذلك يوم السبت 7 ماي 2016 بمقر مركز التكوين المهني بالمعهد الأوربي للتكوين المهني، اللقاء من تنظيم المناضل والفاعل الجمعوي الحاج علي بادس أحد أفراد الجالية بفرنسا ورئيس الجمعية الفرنسية الإفريقية فرع المملكة المغربية، بشراكة مع جمعية سفراء جهة الدار البيضاء سطات بأوروبا والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين، بالإضافة إلى ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر 1975، والمرصد المغربي لنبذ الارهاب والتطرف، كما حضر اللقاء مجموعة من الفعاليات المدنية والرياضية…، بالإضافة إلى رئيس جمعية الصداقة المغربية الفرنسية بأوربا السيد محمد ركوب، والعديد من أصدقاء الشهيد والمناضلين والمقاومين، الذين تم تتويجهم بالمناسبة اعترافا بما أسدوه من خدمات كبرى لفائدة وطنهم المغرب.