تحرير.ذ : سعيدة الرغيوي / تصوير ومونتاج : عزالدين قدوري

Untitled-1

 

نظمت ” جمعية الصالون الثقافي لتاوريرت” أمس الأربعاء 13 أبريل بالمركب الإجتماعـي مولاي علي الشريف بتاوريرت ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال الحفل الإفتتاحي الذي سعت من خلاله للتعريف بهذا المولود الثقافي الجديد بالمدينة القديم من حيث التواجد في المشهد الثقافي بمدن مغربية أخرى، والتي ارتضته أن يكون مظلة يستظل بفيئها كل من يسْكُنُه هاجس الإرتقاء بالفعل والشأن الثقافي بهذا الإقليم الذي أُقْبرت فيه الثقافة وتراجعت إلى الظل في ظل اكتساح السياسة للمشهد الثقافي والعمل على تسييسه ..وبالرغم من كَوْن المدينة تزخر بالعديد من المثقفين والمبدعين والطاقات الواعدة التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية بهذا الإقليم من أجل اللِّحاق بمدن الجهة الشرقية للمملـكة إلا أنها ماتزالُ تحبو ..إذا مااستثنينا بعض الجمعيات الفاعلة في الحقل التنموي والاجتماعي والرياضي والإيكولوجي وغيرها … التي تُقاوم سحابة الجمود والجفاف الثقافي بين قوسين.وخاصة المؤسسات التربوية التي تسعى من خلال النوادي الثقافية والإبداعية لتأطير الشباب والإرتقاء بهم وبِحِسهم المُجتمعي ليتفاعلوا مع مُعطيات محيطهم ويُساهموا في النهوض بــه.
استُهِلَّ الحفل بالكلمة الترحيبية بالحضور الكرام قدمتها الأستاذة سعيدة الرغيوي “نائبة رئيس الجمعية”،والتي رحبت من خلالها بالحضور الـكرام وعلى رأسهم رئيس المجلس الإقليمي وممثل المجلس البلدي لتاوريرت ومدير التعاون الوطني لإقليم تاوريرت ورئيس جماعة دبدو ورئيس جماعة العيون الشرقية وممثل المجلس العلمــي وكل الحضور الذي تواجد بقاعة المركب الإجتماعي مولاي علي الشريف من ممثلي المجتمع المدني والمهتمين بالثقافة في الإقليــم بصفة عامـــة.
والتي وقفت من خلالها أيضاً على دواعي انبثاق هذا الصالون الثقافي في هذه الظرفية التي تستلزم إعادة الإعتبار للشأن الثقافي بالمدينة والخروج به من شرنقة ودائرة الموت السريري إنْ صحَّ القول.
وبعد الكلمة الترحيبية لمنشطة الحفل” ذ. سعيدة الرغيوي”، استمع الحضور الكرام إلى صوت المُقرئة ” أمينة الطيبي” التي شنَّفَتْ أسماع الحضور بقراءتها المغربية المتميزة.ثم وقف الحضور تحية للنشيد الوطنــي.
لتُواصل منشطة الحفل برنامج الحفل الافتتاحي بتقديم ورقة تعريفية بأعضاء مكتب جمعية “الصالون الثقافي لتاوريرت:( رئيس الجمعية ذ .الخضير قدوري” ، أمين المال: ذ.”علي دحموني” ” كاتب الجمعية ذ. بلقاسم سداين” ومستشار الجمعية السيد “أحمد السامحي” ،فأعقبته كلمة رئيس جمعية الصالون الثقافي السيد “الخضير قدوري”الذي قدم ورقة تعريفية بالصالون وأسباب انوجاده وميلاده في هذا الإقليم ،وسلط الضَّوء كذلك على مرامي النادي والتي تتمحور بالأساس في الانفتاح على كل الجمعيات التي تشتغل في الحقل الثقافي وذات الطبيعة الثقافية الغيورة على هذه المدينة وعلى أبنائها،ودعا كل من يسكنه الهاجس الثقافي للانخراط في في هذا المشروع الجنيني الذي يأمل مؤسسي الصــالون أن يكون حاضناً لكل الطاقات المحلية وبالأساس الناشئة بالمؤسسات التعليمية التربوية التي يُعَوَّل عليها كثيراً لحمل مشعل الثقافة وتغيير النظرة للمثقق بهذا الإقليم الذي تراجع إلى الظل لأسباب معينة قد تكون موضوعية أو ذاتيـــة.
ليأخذ الكلمة بعدها رئيس المجلس الإقليــمي الذي حضر ليؤكد عن استعداده لخدمة الثقافة بالإقليم وليشجع هذا الصالون الثقافي وهو يخطو أولى خطواته بعدما سكنت الفكرة أعضاء المكتب لردح من الزمن والتي غيبت الموت أحد المؤسسين لهذا الصالون ،المرحوم الأستاذ “عزيز بوروح”.
حيث أثنى السيد رئيس المجلس الإقليمي على هذه البادرة التي أبى الصالون إلا أن ترى النور من أجل خلق جو ثقافي بالمدينة ينأى عن كل الصراعات السياساوية ويكون تأسيسا – إن شاء الله – لثقافة واعدة ووازنة وهادفة لا تُقصي أحداً.ولاسيما بعد العزم على إنشاء نواة جامعية بإقليم تاوريرت،في انتظار أن يفرج الأفق عن مشاريع ثقافية تحتوي العديد من الطاقات التي يزْخر بها الإقليــم.
ثم بعده تمَّ الانتقال لكلمة ممثل رئيس المجلس البلدي لتاوريرت والذي بدوره رحبَّ بفكرة “جمعية الصالون الثقافي”، بتاوريرت كما أكد على استعداد المجلس الجماعي لتاوريرت على التعاون مع كل جمعية تسعى لخدمة الشأن الثقافي بالإقليم، وأشار إلى جهود المجلس الجماعي الجديد للارتقاء بالفعل والمشهد الثقافي بالمدينة وهذا ما تبلور من خلال تشجيعه للعديد من الأنشطة التربوية بالمؤسسات التعليمية التربوية بالإقليم من خلال الحضور والمتابعة عن كَثَبٍ.كما أشار إلى أنَّ المجلس الجماعي يُرحب بكل مبادرة تسعى للنهوض بتنمية الإقليـــم.
وسَتُخْتتم الكلمات والمداخلات بكلمة كاتب ” جمعية الصالون الثقافي لتاوريرت” الأستاذ بلقاسم سداين ” الذي بدوره سيؤكد على دور الثقافة في الارتقاء بالشأن المحلي وبأهميتها في صناعة أجيال واعية قادرة على تحمل مسؤوليات جِسام ،كما سيقف بدوره على أهداف الصالون الثقافي وسيشير إلى أن هذا الصالون اِنْوجد ليُسهم في إقلاع ثقافــي، لكن طبعا إذا ماتوافرت النَّوايا الحسنة، وإذا ما سعى الجميع لكسر معاقل التموقع حول الذات ..فالصالون لبنة من أجل التغيير وتفعيل الثقافة الجادة الهادفة الواعية بدور الفعل الجمعوي النَّاضج والمسؤول في خدمة التنمية المحلية والانفتاح على مختلف الأطياف المجتمعية للمساهمة في تحريك عجلة الثقافة بهذا الإقليم الواعد لذلك كان شعار جمعية الصالون الثقافـــي” جميعاً من أجلِ ثقافـــة واعدَةٍ”.
وسيكون الحضور الذي طغى عليه العنصر النسوي والتلاميذي على موعد مع وصلات موسيقية غنائية لفرقة “جمعية أجيال كوم” بتاوريرت التي أتحفت الحضور بأغاني و ترنيمات عِذَابٍ لعازف ” البيانو” الأستاذ ” مزيان بنعلي” .ومن الموسيقى كلَوْنٍ فني راق يسعى لتهذيب الذوق والارتقاء بالحس الجمالي والذائقة الجمالية تم الإنتقال إلى جو الشعر الزجلي والحرف الذي أبى إلا أن يكون حاضراً،حيث سيلقي الزجال “أحمد السامحي” نصا زجليا ” ماتعاً حول الثقافة ووظائفها المجتمعية.
ودائما مع الحرف إذ سيتحف الزجال ” الكوال قدور” الحضور ببعض الأبيات من فن القول البديع التي عَرَّفَ من خلالها الحضور على لون ثراثي لأجداده ” بني تومية” الذين عُرفوا بإجادتهم للزجل والقول الملتزم الغارق في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم.
ولرجال التربية والتعليم نصيب، شاعر في الظل يكتب من أجل ذاته هو الأستاذ ” يحي تِبخي” إذ نقلتنا قصيدنه الباذخة ” ومن الحب ماقتل” إلى واقع السياسة بكل تناقضاتها.
ليتم فتح باب توقيع بعض اتفاقية إطار شراكة مع بعض الشركاء ،حيث وقع الصالون الثقافي ” اتفاقية شراكة مع التعاون الوطني لإقليم تاوريرت “،كما أعلنت بعض الجمعيات عن توقيعها لاتفقيات شراكة مع الصالون مُستقبلا.
ليتم فتح الباب أمام الحضور لبعض المقترحات التي ستكون بمثابة توصيات سيسعى الصالون الثقافي لبلورتها والاشتغال عليها.
وسيستمر الحفل الافتتاحي ببرنامج متنوع أسهم فيه تلاميذة مؤسسة “ضياء العلوم ” للتعليم الخاص بتاوريرت” ( نصوص وأشعار بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية وكذلك “اسكيتشات”.
ويسدل الستار على الحفل الافتتاحــي للصالون الثقافي لتاوريرت في انتظار أنشطة مستقبلية – طبعا – ،إن توافرت له شروط إحقاق ذلك ولقي تعاوناً من قِبَلِ مثقفي المدينـــة .
وتجدر الإشارة أن حفل الافتتاح عرف حضور بعض ممثلي الصحافة المحلية الإلكترونية الذين نشكرهم لمواكبتهم الحدث وأخص بالذكر :(( الأخ أحمد زكاكري Ahmed zkakri مصور المجلس الجماعي والأخ عز الدين قدوري عن تاوريرت بريس والسيدة ” سعاد أفندي ” عن تاوريرت أنفـــو”)).

لمشاهدة المزيد من الصور .. ..  اضغط هنا 

 

[youtube]https://youtu.be/Ax9MCBZoSEo[/youtube]

 

[youtube]https://youtu.be/kTbT8-fZgsw[/youtube]