بقلم : ايناو حسن

ايناو حسن

 

لقد اخترت هدا العنوان وهو قول رب العزة .ونحن عباده .و لأذكر نفسي واذكر جميع الحركات الحقوقية والاجتماعية والإسلامية . بان نخضع جميعا للحق ونرتب الأولويات في هته المرحلة الصعبة. فامن وطننا هو الجامع ووحدته هي المبتغى . وحين مناقشة أي موضوع من المواضيع الحساسة علينا أن نخضعها إلى العقل وليس إلى الهوى. لان الهرولة وراء أديولوجيات معلبة .أو مستوردة أو دخيلة على مجتمعنا قد تشتت بقدر ما تجمع . وان كنت اعتقد جازما أن الشعب المغربي قد استوعب الدرس من أمم هدمت خيامها .كانت بالأمس القريب واقفة. وثبت يقينا أن كل الجمعيات الحقوقية الدولية لم تجدي نفعا. أو توقف بكاء اليتامى والثكالى وتشتيت الرحم .وهدا لا يعني أنني ضد الحركات الحقوقية بقدر ما أنا مع الواقع . بمعنى أخر هو أننا مغاربة . وهدا وطننا . وحين المطالبة بالحقوق علينا أن نحترم الواجبات .وأولاها الحفاظ على أمننا وسلامة نسيجنا المجتمعي وبالتالي الدفاع عن الحقوق بالطرق العلمية والعملية دون المساس بالمرتكزات الثلاث ألا وهي الله الوطن الملك….لان كل المنظمات تخضع إلى منطق الغالب وليس المغلوب .وبالطبع تخضع لمنطق الكبار ..ادن فلنكن نحن المغاربة كبارا . بمعنى أخر لا يمكن لأي عاقل أن يستشير أجنبي في أمور بيته . وهدا البلد بيت لنا نحن المغاربة وحدنا. نعم نحن مع الحقوق لكن باللمسة المغربية الذكية لان الأخطاء واردة ونقدها محمود كذلك.وسنصل إلى ما نطمح إليه بالابتعاد عن الأنانية وادعاء العصمة . كلنا خطاءون وخير الخطائين التوابون..أما الحركات الاجتماعية أقول أننا على اختلاف مشاربنا وتعدد لهجاتنا فإيماننا بمغربنا كوطن لنا وكجامع هو السبيل إلى إبراز ثقافة بعضنا بعضا وجذور تاريخنا وهدا ما يضفي جمالية على هدا النسيج المجتمعي الفريد والراقي .أما الحركات الإسلامية فأقول لها استوعبي الدروس من حركات مماثلة أخطأت التقدير ووأدت مرات ومرات لأنها كانت تضن أنها وحدها تمتلك الصواب. وهنا لا اعني الإسلام لأنه دين الحق بامتياز وهدا لا جدال فيه . لكن أتكلم عن تبنيه للوصول إلى مآرب سياسية.لان العالم العربي هو خليط من الديانات . وكل ديانة تحتكر الصواب لنفسها . وبالتالي أفعالنا هي التي توصل إلى الكل سماحة الإسلام وتكافله .بمعنى آخر أن السياسة التي بنت عليها الأحزاب ذات الاتجاه الإسلامي خاطئة . لان الدين الإسلامي بعث للعالمين رحيما . وهو الحق . ولا يجوز بأي حال من الأحوال إقحامه أو توليه من أي جماعة لان البشر كله خطاء. بمعنى آخر أن السياسة عند العلمانيين الفن الممكن وهدا الخط متوازي مع الفهم الضيق للاتجاه السياسي الإسلامي إن صح التعبير وعلميا هدين الخطين لا يتقاطعان . وبالتالي يقحم الإسلام والمسلمون في ما لا يحمد عقباه . نعم إن إيماننا راسخ بان الإسلام هو الحل لكل معضلات العصر وهدا ما يعرفه جميع علماء العالم . لكن حساسيتهم كبرى حين نظهر لهم أننا نحن أصحابه متناسين قوله تعالى : ” وما أرسلناك إلاَّ رحمةً للعالمين”
ادن فالرسول وحده المخول بالنص .أما نحن فبالأفعال. ولنكن خير امة أخرجت للناس.
ولنكن نعبد الله كأننا نراه. ولنبتعد عن المحرمات والكبائر. ولنخدم امتنا بصدق .ولنبتعد عن النفاق . ولنحافظ على وطننا …… حين داك يمكننا أن نكون قدوة لجميع الأمم .
أما وأننا نخدم الحياة الدنيا ونسينا الآخرة فلا مجال لان نرغم أحدا على أي
شيء . وبالتالي السياسة هي الحكمة والاعتراف بالأخطاء .وتقبل الرأي والرأي الأخر
وعدم الاشتراك مع الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم .طبقا لقوله تعالى :
” كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لاتفعلون صدق الله العظيم “