الوالي مهيدية يطالب بنشر صور المجزئين السريين على طريقة wanted لفضحهم!

تاوريرت بريس :

يبدو أن المجزئين السريين بمدينة وجدة تنتظرهم أيام عصيبة، بعد أن دعا الوالي محمد مهيدية في اجتماع له صباح أمس الثلاثاء مع مسؤولين قضائيين بابتدائية وجدة والسلطات المحلية إلى تشديد الخناق على هؤلاء المجزئين الذين وصفهم بـ”المخربين”، الذين يشوهون المدينة، على حد تعبيره.

مهيدية، رغم اعترافه بأن القانون لا يفرض إلا غرامات بسيطة على المجزئين السريين، إلا أنه طالب المواطنين المتضررين من أعمال التجزيء السري، بالتقدم بشكايات التعرض للنصب والاحتيال لدى النيابة العامة. “يجب أن يتضامن الجميع في سبيل القضاء على التجزيء السري وطرد هؤلاء من المدينة”، يضيف مهيدية.

ولم يتوقف الوالي عند حد حثّ المواطنين وجمعيات المجتمع المدني على العمل بتقديم شكاوى ضد المعنيين، إذ طالبهم أيضا بفضحهم بنشر صوهم، قائلا “هؤلاء يعملون ليل نهار ويحررون عقودا بدون المرور على المصالح المختصة، ويجب أن تنشر صورهم حتى يعرفهم الجميع، حتى لا يتحولوا يوما إلى منتخبين يخطبون فيكم”.

الوالي، الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء بوجدة إلى مجموعة من الجمعيات على هامش لقاء حول رؤية وجدة الكبرى في أفق 2020، طالب بنشر صور والمعطيات المتعلقة بهؤلاء المجزئين بصيغة الملصقات التي تضعها في بعض الأحيان الأجهزة الأمنية في الأماكن العامة عندما يتعلق الأمر بمجرم خطير وجب توقيفه “مكان هؤلاء السجن ويجب أن نناضل ضدهم”، يضيف المتحدث نفسه، الذي قدم أمثلة على مناطق انتشر فيها هذا النوع من الخروقات في قانون التعمير، كما هو الشأن لحي “لكياطين” التابع لجماعة أهل أنكاد، والمتاخم لمدينة وجدة، والذي قال عنه بأن السلطات بدأت هناك حربا كبيرة “وجدنا أن العديد منهم يقوم بتشييد منازل غير قانونية لكرائها للمهاجرين الأفارقة”.

شرطة التعمير التي أوكل لها القانون مهمة مراقبة احترام الضوابط القانونية المعمول بها في مجال التعمير، لم تسلم هي الأخرى من الانتقادات اللاذعة لمهيدية، إذ وجه لها نقدا شديدا بل اتهامات صريحة بالتغاضي عن هؤلاء المجزئين المنتشرين في المدينة في الوقت الذي تحرّر المخالفات للمواطنين الذين يستصدرون الرخص اللازمة ويضعون التصاميم المعمارية.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات بالمدينة، منعت في وقت سابق البناء في مناطق واسعة بالمدينة خاصة بالمنطقة التي أنجزت حولها الطريق المدارية أخيرا، وذلك لقطع الطريق على المجزئين السريين لتشييد أحياء عشوائية جديدة تنضاف إلى الأحياء الموجودة حاليا والتي كلفت ميزانية الدولة ملايير السنتيمات بسبب أعمال إعادة الهيكلة (أكثر من 100 حي).

اليوم24