ابو ليلى :

تحت-المجهر-2

 

بعد انعقاد أشغال الدورة العادية 31 اكتوبر 2014بقاعة بلدية وجدة والتي تم خلالها تقديم عرض ” نحو رؤية تنموية جديدة لوجدة الكبرى في أفق سنة 2020 وذلك بحضور السيد والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة أنكاد الذي أكد على أن مصلحة المدينة تستوجب استحضار كل الطاقات وتكاثف الجهود من طرف الجميع دون استثناء كما ارتكز العرض على ضرورة اعتماد رؤية جديدة ومتقدمة للتنمية المندمجة والمستدامة لوجدة الكبرى في أفق سنة 2020 تشمل 22 عملية و 60 مشروعا وفق 7 محاور:
التجهيزات والبنيات التحتية ،البيئة والتنمية المستدامة ،التنمية الاقتصادية ،السياحة، الثقافة والرياضة ، النقل في صيغة البحث عن حلول للسير و الجولان …

وفي إطار التنافس القائم بين مدن الجهة الشرقية وبدل أقصى المجهودات والمبادرات التنموية من اجل احتلال أعلى مراتب الصدارة بين مدن المملكة قامت مدينة تاوريرت هي الأخرى بمناقشة عدة مشاريع ضخمة لتجسيد رؤية مستقبيلة كبرى للمدينة في أفق سنة 2020 و التي ستشكل استثناءا بالنسبة للمدينة إذ سيتم خلالها انطلاق اكبر المشاريع والتي ستعطي دفعة قوية للمدينة لاستشراف أفاق مستقبلية ، عقدت لها المجالس المنتخبة بتاوريرت العزم واتفقت على ضرورة العمل الموحد والجاد بعيدا عن التعصب السياسي والإيديولوجي والعمل المنفرد . حيث سيتم توفير :
– مراكز صحية في المستوى مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية إضافة إلى طاقم طبي مكون من اكبر الدكاترة والممرضين ، همهم و هدفهم هو السهر على صحة المواطن .
– إعادة الهيكلة للمدينة على مستوى البنيات التحتية بحيث لن يكون هناك اي مشكل بسبب الأمطار مع حلول سنة 2020 .
– تهيئ أرضية متينة وخصبة لجلب الاستثمار وخلق الثروة من اجل تحسين جاذبية المدينة و تحسين ظروف عيش المواطن.
– النهوض بالجانب الثقافي و الثرات المحلي .
كما اتفق الجميع على ضرورة القيام بمبادرات استباقية للحد من تنامي نسبة الشباب الحاصلين على الشواهد الدين يعانون من مشكل البطالة .
هكذا رأى أفلاطون تاوريرت حلم مدينته الفاضلة خلال غفوة استغرقت منه بضع دقائق بجانب معوله الصدئ بإحدى أرصفة المدينة بعد يوم كامل من البحث الشاق عن العمل لتوفير قوت يومه . فأدرك انه شتان بين الحلم وبين واقع مدينة تاوريرت التي باتت تشكو من عدة مشاكل على مستوى البنية التحتية التي تعاني من هشاشتها كل الأحياء الشعبية ( حي النهضة ، حي التقدم ، حي 20 غشت ، حي الشهداء …….) ضعف المستوى الصحي ، تراجع كبير على المستوى الثقافي ، سياحة منعدمة رغم توفر المدينة على قصبات تاريخية ومناظر طبيعة من شأنها ان تنعش الاقتصاد المحلي … لكن هيهات أن تبعث مدينة تاوريرت من جديد وتعود لسابق عهدها في غياب طاقات غيورة طموحة .
ابو ليلى 

المصدر : www.sahafapress.com