تقرير الزميل خالد هرواش

unnamed

 

 

ديربي” ميلا مادونينا “، ديربي الغضب أو ديربي ميلانو،كلها تسميات تؤرخ لعمر بلغ مائة وستة أعوام لملحمة كروية، صنع أمجادها أبناء مدينة ميلانو داخل نفس القلعة، بتسمية أولى “سانسيرو” عندما يكون “الانتر” ضيفا و “إي سي ميلانو” مضيفا ،وتحت اسم ثان “جوزيبي مياتزا” عندما تكون أفاعي “الانتر” في الاستقبال .
وعندما بلغ قطار كالشيو ايطاليا محطته الثانية عشر ،بدأ الترقب يسود أجواء مدينة ميلانو، فالحدث استثنائي حتى و إن تراجع أداء و مستوى الفريقين في المواسم الاخيرة .
دخل الفريقان أرضية النزال في الوقت الموعود، والخوف باديا على محيا الانصار وهم يرسمون أحلى الصور بمدرجات “سانسيرو”،في ليلة غير عادية ، أراد من خلالها فريق “أي سي ميلانو” إعادة التوازن والسير قدما نحو القمة بقيادة “انزاغي”،فيما كان “الانتر” يمنّي النفس والرجوع لسابق العهود الذهبية ،”فمانشيني” هنا يملك الخلطة السحرية ،والتكتيك الذي اعتمده لقهر خصوم في ليال مشهودة.
بدى النزال والترقب سيد الموقف، تعددت المحاولات وسنحت الفرص، فكانت المتعة و الاثارة عنوان الدقائق الأولى،”فروبرتو مانشيني” أقفل كل الممرات و اعتمد أربع لاعبين لتأمين جبهة الدفاع و أخذ المبادرة الهجومية عن طريق “جوارين” و”ايكاردي” ،قوبلت بهجمة مرتدة من الطرف الآخر حيث نجح “الروسونيري” في افتتاح حصة التسجيل عن طريق الفرنسي “جيريمي مينيز” في حدود الدقيقة ’23’، بعد تلقيه عرضية “ستيفن الشعراوي” أسكنها “مينيز” على يسار الحارس “هانذانوفيتش” واضعا بذلك فريقه في الطريق الصحيح ولو مؤقتا.
وكاد ميلان أن يعيد الكَرَّة من جديد ويعمق النتيجة ،لولا تدخل “رانوكيا” في آخر الأنفاس، لتبقى النتيجة على حالها في انتظار فصل ثان.
فصل أبان من خلاله لاعبو “الانتر” عن رغبة جامحة في إدراك التعادل، و إعادة الأمور إلى نصابها وهو ما تأتّى لهم في حدود الدقيقة ’61’ ،حينما نجح “اوبي جويل” في ارسال كرة زحفت أرضا لتصل مرمى “دييجو لوبيز” وتهز شباك الميلان.
وعرفت آخر الدقائق إثارة قد لا نشهدها إلا في دربي كهذا، حيث تعددت المحاولات وتنوعت من كلا الفريقين ،”فالشعراوي” تفنن في إهدار هدف الانتصار حين انفرد بالحارس وسدد في اتجاه القائم عوض المرمى عند حلول الدقيقة ’75’ ،تلتها محاولة “ايكاردي” من جانب الانتر بأربع دقائق ،فرمى بالكرة فوق الاخشاب، لتنتهي ملحمة ميلانو بالتعادل الايجابي، تعادل منح ميلان الرتبة السابعة ب’ 18′ نقطة، ليواصل بذلك مسلسل حصد التعادلات،في حين يقبع “الانتر” في المركز التاسع ب’17’ نقطة.
تعادل الفريقين هذا هو الرابع والخمسين في تاريخ مباريات الفريقين الرسمية.