بقلم :  الخضير قدوري

السقي

 

 

الى السيد عامل صاحب الجلالة المسئول الأول على ساكنة الإقليم ومن خلاله السيدين رئيسا المجلسين البلدي و الإقليمي خاصة وكل المسئولين عامة ليس باللغة السياسية و لا الانتخابية والحزبية و إنما بلغة الضمير الإنساني وبلهجة الإيمان بثقل الأمانة والمسئولية الملقاة على عواتقكم ندعوكم إلى وقفة تأمل حكيمة فيما سنعرضه عليكم من أمثلة نراها منكرا من الفعل ووصمة عار على جبين من… فنسألكم قبل أن تسألوا ترى لو أصبحت صنابير منازلكم المكرمة غرنة وبقي الرمض ملتصقا بأجفانكم والمخاط عالقا بأنوفكم  والروائح الكريهة تنبعث من مدارات  المياه في منازلكم فتصوروا كيف كنتم تتصرفون بانفعالكم الذي و لاشك في أنكم ستقيمون الدنيا وتقعدوها وتصوروا لو كان أحدكم يحمل قربته كأحد سكان حي الكرارمة اثنين  ويمشي وراء بهيمته متسولا جرعة ماء من كل واد ثم تصوروا لو أصبح ماؤكم غورا فمن سيأتيكم بماء معين وهل كنتم تحسبون أن نعمة الماء التي تشكل نسبة 75 بالمئة من حياة أي إنسان يحيا محروما من هذه المادة الحيوية في حي الكرارمة الثاني داخل المدار الحضاري لهذه المدينة . هو إنسان مثلكم له إحساس وشعور وضمير إنساني .

     هل يمكن وصف الحالة  بمنكر من الفعل أو وصمة عار على جبين  كل من يدعي انه مسئول وهل يكون للضمير الإنساني دخل ما في هذا التغاضي وفي الإيمان بثقل الأمانة ، وحمل المسئولية ، أي خلل في قلوب هؤلاء المسئولين فيمكن القول على الدنيا السلام  أم ترى كان سكان هذا الحي قد صنفوا سياسيا من دونية سكان هذه المدينة ومواطنون مشكوك في وطنيتهم وهويتهم المغربية أم مجرد كونهم خارجين عن نفوذ أية دائرة انتخابية نتيجة ذلك سيبقى هؤلاء السكان محرومين من ابسط حقوقهم في الحياة تتمثل فقط في حصولهم  على جرعة ماء دون غيرهم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا شيء قد يجعل كل  الاحتمالات واردة .

    و إلا أن يظل حرمان هؤلاء السكان من حقهم في الحصول على جرعة ماء  منكرا ليس له ما  يبرره  فأفيقوا أيها المسئولون قبل أن تسالوا وستسالون في يوم من الأيام وستنقلبون إلى دعاتكم وانتم  تدعون ويلا وثبورا ترجلوا عن سياراتكم خطوات قليلة وتفقدوا أحوال من ستسألون يوم القيامة عن تغاضيكم وتهاونكم تجاههم أو احتقاركم لضعفهم لأنهم لا يصرخون في وجوهكم و لأنهم لا يقفون بأبواب إداراتكم ولكنهم يكتفون برفع أبصارهم واكفهم إلى من وكل إليهم أمرهم إنكم انتم أيها المسئولون