تاوريرت بريس :

 نظمت جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب بشراكة مع مؤسسة عمر بن عبد العزيز، أمس الجمعة بوجدة، لقاء تم خلاله مناقشة سبل مواكبة المواهب في مجال التكنولوجيا الجديدة والرقمنة.

ويهدف هذا اللقاء الجهوي الأول للجمعية في إطار استراتيجيتها للانفتاح على الجهات المغربية، والذي عرف مشاركة خبراء وفاعلين في المجال، إلى التعرف على مؤهلات جهة الشرق والمواهب المتوفرة في مجال نظم المعلومات، وكذا فتح نقاش حول فرص الاستثمار في هذا القطاع.

وأبرز رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، أهمية هذا اللقاء الذي يركز على موضوع التكوين والإدماج كعنصرين أساسيين لتحقيق الإقلاع في عملية الرقمنة، مشيرا إلى أن هناك مبادرات وموارد بشرية وكذا اهتمام كبير لدى الفاعلين في هذا المجال بجهة الشرق.

وأضاف في تصريح للاعلام، أن الهدف هو تجسيد هذه المبادرات على أرض الواقع من خلال مواكبة هذه المهارات لإدماجها في عالم الشغل أو تمكينها من خلق مقاولاتهم.

من جهته، اعتبر رئيس جمعية مؤسسة عمر بن عبد العزيز، أن جهة الشرق مؤهلة للاضطلاع بدور مهم في الاقتصاد الوطني في مجال الرقمنة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتبادل الخبرات بين الفاعلين الوطنيين والمحليين، وفرصة لشباب الجهة لاطلاعهم على الامكانيات المتوفرة لهم على الصعيد الوطني، وأيضا للفاعلين الوطنيين للتعرف على المواهب التي تزخر بها الجهة.

وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا اللقاء بداية عمل مشترك بين الجمعيتين من شأنه أن يعود بالنفع على شباب الجهة ويساهم في إدماجهم في عالم الشغل.

بدوره، اعتبر مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، اللقاء مناسبة لدراسة إشكالية الكفاءات والعنصر البشري في مجال نظم المعلومات، مشيرا إلى أن الجهة تتوفر على عامل بشري مهم وكفاءات، سواء بالنسبة للجامعة أو مراكز التكوين المهني أو المعاهد الخاصة، والتي تطمح إلى أن تواكب الدينامية الاقتصادية للجهة في قطاع ترحيل الخدمات وتنمية التكنولوجيات الحديثة.

وأشار إلى أن هذا القطاع يشكل اليوم رافعة مهمة للتنمية بالجهة، ويشغل حوالي أربعة آلاف منصب شغل، مضيفا أن هناك آفاقا لتكوين عدد كبير من الشباب من أجل مواكبة المشاريع سواء في القطب التكنولوجي لوجدة (وجدة شور)، أو التي يحتضنها (تكنوبارك وجدة) الذي سيرى النور قريبا.

وقد تضمن برنامج اللقاء، بالإضافة إلى مناقشة موضوع التكوين الذي يمكن توفيره للمواهب في المستقبل، وكذا فرص إدماج هذه المهارات في عالم الشغل، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب ومؤسسة عمر بن عبد العزيز.