عبد المجيد قنديل:

 تجسيدا للعناية السامية التي يحظى بها المغاربة المقيمون بالخارج، ومن أجل مد جسور التواصل مع هذه الفئة من المواطنين المغاربة والبحث عن سبل مساهماتهم في مختلف أوراش التنمية التي تعرفها بلادنا، وتماشيا مع تنزيل النموذج التنموي الجديد المتعلق بتعزيز أوراش التنمية المحلية والذي يعد المغاربة المقيمين بالخارج أحد الفاعلين الأساسيين فيه، ترأس السيد الحسن صدقي عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي إفنييومه الأربعاء 10 غشت 2022 بمقر عمالة الاقليم الاحتفال بالذكرى العشرين لليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج والمنظم هذه السنة تحت شعار: “مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية”، وذلك بحضور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من الإقليم والسادة المنتخبون والسادة رؤساء المصالح العسكرية والأمنية والسادة رؤساء المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية جهويا وإقليميا.
بعد افتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم أكد السيد العامل في معرض كلمته على أن الاحتفاء بهذا اليوم، الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده سنة 2003، يأتي لتعزيز علاقة الجالية المقيمة بالخارج بوطنهم الأم والاهتمام بشؤونهم والنهوض بأوضاعهم وضمان حقوقهم، وتعزيز مساهمتهم في الثورة التنموية التي تعرفها بلدنا، مشيرا الى أن إقليم سيدي إفني شهد إطلاق العديد من المشاريع والأوراش التنموية الرامية إلى تعزيز تنافسيته وتأهيل بنياته الأساسية وتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين، وبعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية للإقليم ودعم تموقعه، وتحسين إطار عيش ساكنته، داعيا بالمناسبة مغاربة العالم المنحدرين من الاقليم للاستفادة من هذه العروض التنموية الواعدة، وإلى المساهمة في إغنائها، وخلق المبادرات الرامية إلى الاستثمار وفق متطلبات السوق المحلي وما يوفره من فرص واعدة في قطاعات الصيد البحري والسياحة والصناعات التحويلية والاقتصاد الاجتماعي. وفي ختام كلمته نوه السيد العامل بالارتباط الوثيق والوجداني لمغاربة العالم ببلدهم الام و انخراطهم في الدفاع عن قضاياه وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة بدول الإقامة، وسعيهم الحثيث للمشاركة في المجهود التنموي الذي تعرفه بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

ومن خلال مداخلاتهم بالمناسبة رحب السادة المنتخبون بأفراد الجالية متمنين لهم مقاما سعيدا ببلدهم وبين أهليهم ومذكرين بمختلف الاوراش التنموية التي عرفها الإقليم وتلك المبرمجة في قادم الأيام والتي من شأنها الرقي بالإقليم وتحسين ظروف عيش ساكنته، كما تم بالمناسبة تقديم عروض مفصلة من طرف رؤساء المصالح اللاممركزة تناولوا من خلالها حصيلة المشاريع التنموية المنجزة والمبرمجة على مستوى الإقليم والفرص المتاحة للاستثمار.
إثر ذلك تناول الكلمة أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين عبروا عن امتنانهم وتشكراتهم للمجهودات الجبارة التي دأبت السلطات العمومية القيام بها من اجل تلبية حاجيات وانتظارات هذه الشريحة، كما تطرقوا الى عدة ملفات تلامس همومهم وتطلعاتهم.
وفي أعقاب هذا الحفل رفعت برقية ولاء وإخلاص من أفراد الجالية المغربية الى السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين وسبط الرسول الأمين جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره، معربين من خلالها عن ولائهم و إخلاصهم وتعلقهم المتين بشخصه الكريم و بأهداب عرشه العلوي المجيد.