بقلم : عزالدين قدوري 

 تشهد حركة المرور على الجسر اليتيم بمدينة تاوريرت الذي يعلو خط السكك الحديدية و يربط بين الشق العلوي للمدينة و شقها السفلي خلال السنوات الأخيرة اختناقا مروريا مزمنا ، سيما خلال الأعياد الدينية والوطنية وفي العطلة الصيفية التي تشهد وصول أفراد الجالية الذين يزيدون من الأزمة المرورية التي هي موجودة في الأصل.

حيث تبلغ أزمة السير أوجها فتصبح عائقا أمام الراجلين المرغمين على السير فوق رصيف لا يتجاوز عرضه نصف متر بالإضافة إلى ضيق الطريق المعبدة على الجسر مما يزيد من صعوبة السير لأصحاب المركبات السياحية والراجلين . و يحدث صخبا لا صوت يعلو فيه على صوت منبهات السيارات، و تارة شجار بين السائقين وتبادل  السب و الشتم .

و يرجع هذا الوضع إلى ضعف البنية الطرقية و عدم وجود نقط رابطة بين شقي المدينة باستثناء قناة تحت أرضية وجسر ثاني بعيدين عن مركز المدينة، ولا يتوفران على شروط و معايير السلامة . مما يضطر أصحاب السيارات إلى تجنب استعمالهما .

و رغم تفاقم ظاهرة الاختناقات المرورية و أزمة السير على هذا الجسر بشكل غير مسبوق و ما يعرفه من تكدس للسيارات التابعة للخواص بالإضافة إلى سيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي ، إلا أن الجهات المعنية و الممثلين الانتخابيين لم يحركوا ساكنا و لم يبادروا بأي خطوة لإيجاد الحلول و البدائل التي من شأنها أن تساعد على انسيابية الحركة و حل هذه الأزمة التي باتت تؤرق الساكنة .

إن تزايد نسبة الكثافة السكانية لمدينة تاوريرت وازدياد حجم الحركة المرورية مع قلة الطرق التي تؤمن العبور للجهة الأخرى من مدينة تاوريرت يزيد أيضا من تفاقم الازدحام المروري الحاصل على الطريق الرئيسي الوحيد  و الجسر الوحيد المتواجد وسط المدينة مما يشكل عبئا على المارة و على السائقين و على عناصر الأمن المروري ليس في أوقات الذروة التي تعرف حركة غير عادية وفوضى في السير والجولان بل على مدار الساعة.

لذلك و للخروج من وطأة حركة السير التي لم يعد يتحملها الجسر المتواجد على مستوى وسط مدينة تاوريرت يوميا، فقد بات لزاما على المجالس المنتخبة والجهات المعنية إقامة أنفاق و جسور جديدة ذات سعة مناسبة لاستيعاب حركة السير عليها و بمعايير تحترم سلامة السائقين والراجلين.