تاوريرت بريس :

أعلنت الحكومة المغربية، أمس، إطلاق برنامج جديد لتكوين أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي على مدى 5 سنوات، بموازنة تناهز 4 مليارات درهم (400 مليون دولار).
وحسب بيان من رئاسة الحكومة، صدر أمس، فقد ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أمس، حفل توقيع اتفاقية ‏إطار حول تنفيذ برنامج تكوين أساتذة‎ ‎التعليم الابتدائي والثانوي في أفق سنة 2025، أبرمت ‏بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة ‏الاقتصاد والمالية.‏
وقال البيان إن هذا البرنامج يأتي تجسيدا للعناية التي يوليها العاهل المغربي الملك محمد السادس لقضايا التربية والتكوين والبحث العلمي، بوصفها رافعة أساسية لتأهيل العنصر ‏البشري، ‎و ركيزة محورية في المشروع التنموي.
كما يأتي البرنامج، وفق البيان ذاته، تنفيذا لمقتضيات القانون الإطار المتعلق ‏بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، و«النموذج التنموي الجديد»، الذي صادقت عليه لجنة عينها العاهل المغربي، والذي جعل من الرفع من ‏مستوى الأستاذة والأستاذ، تكويناً وعناية وتحفيزا، «مدخلا أساسيا للرفع من جودة التربية والتكوين ‏ببلادنا».
وأضاف البيان أنه سيجري إرساء هندسة جديدة للتكوين الأساسي خلال 5 سنوات، يتم التكوين خلالها في 3 ‏فضاءات متكاملة: التكوين الأساسي في مسالك الإجازة في التربية بالمؤسسات الجامعية المختصة، ‏والتأهيل المهني بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتدريب بالمؤسسات التعليمية،‏ موضحاً أن البرنامج يروم تلبية الحاجيات الآنية والمستقبلية من الأستاذات والأساتذة بمختلف ‏تخصصات سلكي التعليم الابتدائي والثانوي، وجعل مسالك الإجازة في التربية رافدا أساسيا لولوج مهن ‏التدريس، خلال الرفع من طاقتها الاستيعابية، وجعلها أكثر جاذبية، وتحسين جودة التكوين ‏الأساسي بها. ‏
وصادق البرلمان المغربي على القانون الإطار حول إصلاح التعليم، والذي يتضمن مراجعة طريقة تكوين الأساتذة.
في حين يجري حاليا إجراء تكوين الأساتذة لمدة سنتين بعد تنظيم امتحان للولوج لمهنة التدريس مفتوح في وجه حاملي الإجازة.
ويروم الإصلاح الجديد خلق شعبة جديدة لتكوين أساتذة قطاع التعليم في الكليات، يتم الولوج إليها من طرف الطلبة الحاصلين على البكالوريا ، ويتابعون فيها الدراسة 5 سنوات قبل التخرج.