تاوريرت بريس :

 تم يوم الجمعة، تدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة الدريوش، بمناسبة تخليد الذكرى الـ 110 لوفاة الشريف محمد أمزيان، أحد رموز المقاومة ضد الاحتلال الإسباني في الريف الشرقي.

وتطلب إنجاز هذا الفضاء، الذي تم افتتاحه بحضور وفد رسمي يضم، على الخصوص، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، وعامل إقليم الدريوش، محمد رشدي، ومنتخبين وعدة شخصيات، غلافا ماليا بقيمة تفوق 1,07 مليون درهم.

وجرى إنجاز هذا المشروع بشراكة، على الخصوص، بين مجلس جهة الشرق، والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والمجلس الإقليمي للدريوش، والمجلس الجماعي، بهدف المساهمة في الحفاظ على الذاكرة التاريخية للمقاومة وتعزيز قيمها لدى الأجيال القادمة.

وتشمل هذه المؤسسة، من بين أمور أخرى، فضاء للعروض، وقاعة للسمعي البصري والمعلوميات، ومكتبة، وقاعات أخرى للمطالعة والبحث العلمي، وللاستقبال والتواصل، وكذا للندوات.

وأشار السيد الكثيري، في تصريح لمنابر اعلامية، إلى أن هذا الفضاء يعد الثاني من نوعه في عمالة إقليم الدريوش بعد ذلك الذي تم إنجازه في جماعة ميضار، مضيفا أن هذا الفضاء يروم جمع وحفظ ذاكرة المقاومة للدريوش، بالإضافة إلى كونه فضاء مفتوحا لجميع الطلبة والباحثين والتلاميذ وفعاليات المجتمع المدني.

وأكد أن هذا الفضاء، يعد المؤسسة ال98 من نوعها في جميع أنحاء التراب الوطني، مشيرا إلى أن المندوبية السامية تعتزم إحداث المزيد من فضاءات الذاكرة التاريخية لرفع هذا العدد إلى 120 مؤسسة في كافة مناطق المملكة، بالنظر لدورها في تثمين ثقافة الذاكرة التاريخية وتحسيس الشباب والأجيال الصاعدة بقيم الوطنية والمواطنة.

من جهته، أكد رئيس جماعة الدريوش، محمد البوكيلي، أهمية هذا الفضاء الجديد للذاكرة التاريخية للمقاومة التي تشهد على الكفاح الذي خاضته ساكنة المنطقة ضد الاحتلال ومساهمتها في حركة التحرير الوطني، فضلا عن كونه يضم فضاءات ثقافية مفتوحة في وجه الجميع.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، تم تنظيم لقاء تواصلي احتضنه مقر عمالة إقليم الدريوش، تخليدا للذكرى الـ 110 لوفاة الشريف محمد أمزيان، الذي قاد الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسباني منذ سنة 1909 حتى تاريخ استشهاده في 1912.