تاوريرت بريس :

صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة وجدة – أنجاد، خلال اجتماعها اليوم الجمعة، على 16 مشروعا مقترحا برسم السنة الجارية، بقيمة مالية إجمالية تفوق 22 مليون درهم، في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للمرحلة الثالثة 2019 – 2023.

وخلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، السيد معاذ الجامعي، صادق أعضاء اللجنة على هذه المشاريع الموزعة على البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ والتي تهم اقتناء وسيلتين للنقل المدرسي، وثلاث وسائل نقل أخرى لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى دعم مؤسسات للرعاية الاجتماعية وتهيئة أخرى، وكذا بناء وتجهيز الشطر الأول من مسبح للترويض الطبي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة حركية.

ويتعلق الأمر أيضا بمشاريع إحداث وحدتين للتعليم الأولي، وبناء مرافق صحية بوحدة أخرى، وتسيير الوحدات المحدثة برسم سنة 2021، بالإضافة إلى دعم الجمعيات المسيرة لدور الطالبة والطالب، وتنزيل برنامج الدعم المدرسي للسنة الدراسية 2022 – 2023، وكذا برنامج للتوعية والتحسيس حول صحة الأم والطفل بالوسط القروي.

وبخصوص المشاريع المقترحة في إطار البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والتي تبلغ تكلفتها الاجمالية أزيد من 10 ملايين و840 ألف درهم، فتهم خلق 45 مقاولة في مجال دعم إحداث المقاولات، ومواكبة 185 شابا في إطار تحسين الولوج لسوق الشغل، بالإضافة إلى تمويل 30 مشروعا مدرا للدخل، وخلق مشاريع أخرى للنساء في وضعية صعبة في هذا المجال.

وتميز أيضا الاجتماع، بعرض وضعية تقدم مشاريع المبادرة الوطنية في طور الانجاز والمصادق عليها خلال السنة الفارطة في إطار البرنامج الاقليمي (2021 – 2023)، والتي تدخل في إطار برنامجي مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.

كما تم خلال هذا الاجتماع، تقديم عرضين حول مشروعين في طور الانجاز؛ ويتعلق الأمر بمشروع إدماج 50 شابا في سوق الشغل عبر اتفاقية شراكة مع جمعية “الجسر” في إطار برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، فيما يندرج المشروع الثاني في إطار شراكة مع مؤسسة “أمان” للتنمية المستدامة، ويروم تعزيز الولوج للدعم المدرسي في الأوساط الهشة.

وأبرز والي جهة الشرق، خلال افتتاح أشغال هذا الاجتماع، مختلف المشاريع التي شهدها تراب العمالة بفضل الدعم المالي والتقني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب الذي يعتبر آلية مهمة لتشجيع الشباب على التطور والمساهمة في إعطاء دينامية سوسيو- اقتصادية.

وأشار إلى أن السنة الأخيرة عرفت، بالإضافة إلى مساعدة حوالي 50 شابا على الولوج إلى فرص الشغل، المصادقة على 80 مشروعا لفائدة هذه الفئة، في قطاعات الفلاحة، والصناعة التقليدية، والخدمات، والتجارة الرقمية، والتسويق الالكتروني، مبرزا أن هذه المشاريع من شأنها المساهمة في إحداث المزيد من فرص الشغل والقيمة المضافة على المستوى المحلي، عبر تشجيع خلق المقاولات الصغرى وتقوية المهارات الشخصية للشباب.

وفيما يخص البرامج الثلاثة الأخرى للمبادرة الوطنية، أكد السيد الجامعي أنه تم خلال السنة الفارطة برمجة 17 مشروعا، بكلفة إجمالية فاقت 27 مليونا و500 ألف درهم، منها 10 مشاريع تم إنجازها بنسبة 100 في المئة.