تاوريرت بريس :

 يشارك مجلس النواب في أشغال الدورة 76 للجنة التنفيذية والمؤتمر 43 للاتحاد البرلماني الإفريقي، المنعقدة في الفترة ما بين 11 و 15 أكتوبر الجاري بالعاصمة جيبوتي.

وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن المجلس يُمثَّل في هذه التظاهرة من طرف السيد التويمي بن جلون، حيث عبَّر في كلمته أمام الوفود البرلمانية المشاركة عن التزام مجلس النواب في المشاركة المنتظمة في أشغال الاتحاد البرلماني الإفريقي، مبرزا بالمناسبة عددا من الإنجازات التي حققها المغرب في مجال مكافحة فيروس كوفيد-19 وحزمة الإجراءات المعتمدة للحد من انتشار الوباء.

وفي هذا السياق، أوضح السيد بن جلون أن المغرب انخرط في مشروع هام لإنتاج اللقاحات المضادة لكوفيد-19، بما سيوفر قدرة إنتاجية تصل إلى خمسة ملايين جرعة شهريا مع نهاية السنة، في أفق زيادة الإنتاج في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن هذا المشروع ستستفيد منه الدول الإفريقية بالدرجة الأولى باعتبار التعاون جنوب-جنوب توجها استراتيجيا انخرطت فيه المملكة المغربية في علاقتها مع أسرتها الإفريقية، وفقا للمصدر ذاته.

وأضاف البلاغ أن السيد بن جلون عقد، على هامش أشغال المؤتمر، لقاء مع السيد علي محمد حومد رئيس الجمعية الوطنية لجيبوتي، حيث تباحث الجانبان حول سبل تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية بين المجلسين وضرورة تفعيل آلية مجموعة الصداقة لتبادل الزيارات بين البلدين.

وأشاد الطرفان بالعلاقات السياسية بين المملكة المغربية وجمهورية جيبوتي، مؤكدين على ضرورة الرقي بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة وتبادل الزيارات بين مختلف المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين، وفقا لذات البلاغ.

وناقشت هيئات الاتحاد البرلماني الإفريقي خلال هذه الدورة، تداعيات جائحة كوفيد-19 على الشعوب الإفريقية وسبل رصد مختلف التحديات التي يجب مواجهتها لضمان التعافي من آثار هذه الجائحة وتفعيل الإقلاع الاقتصادي خدمة لمصالح الشعوب الإفريقية.

يذكر أن مجلس النواب انضم إلى الاتحاد البرلماني الإفريقي في نونبر 1978، وحرص منذ ذك الحين على المشاركة بفعالية وانتظام في مؤتمراته واجتماعات هيآته التنفيذية ومختف اللقاءات المتخصصة والقطاعية والجهوية التي ينظمها، رغبة منه في تطوير علاقات الأخوة والتعاون التي يقيمها المغرب مع بلدان القارة، بالإضافة إلى الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمغرب.