تاوريرت بريس :

 نظم، مؤخرا بمقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بجرسيف، لقاء تواصلي حول موضوع “تغذية الأم والطفل”، وذلك في إطار الحملة التحسيسية التي تنظمها وزارة الصحة تحت شعار “1000 يوم الأولى … أساس مستقبل أفضل”.

ويسعى هذا اللقاء الذي شارك فيه عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني العاملة في المجال الصحي، وممثلين عن وسائل الإعلام وعدد من الفاعلين والمتدخلين ذوي الصلة، إلى تعبئة جهود كافة المتدخلين من أجل التوعية و التحسيس بأهمية التغذية الجيدة للأم والطفل، خاصة خلال فترة ال 1000 يوم الأولى من حياة الطفل والتي تبتدئ من فترة الحمل.

وقال هشام العلوي إسماعيلي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بجرسيف، في تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يأتي في إطار الحملة التحسيسية التي أطلقتها وزارة الصحة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حول تغذية الأم والطفل، من أجل إشراك وتعبئة كافة الشركاء والمتدخلين لإنجاح هذه الحملة.

وأكد هشام العلوي، أن هذه الحملة الوطنية تندرج ضمن البرنامج الوطني للتغذية الذي يهدف إلى تحسين الحالة الصحية للفرد والمجتمع بالاعتماد على أحد محدداتها الأساسية وهي التغذية، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها المملكة لتثمين رأسمالها البشري.

وأردف اسماعيلي، أن هذه الجهود تروم تحسين الحالة الصحية للفرد والمجتمع، وذلك تماشيا مع التوصيات العالمية، وإيمانا بأهمية فترة الطفولة التي تعد مرحلة أساسية ومؤثرة في باقي مراحل حياة الفرد.

ومن جانبها اعتبرت حنان الازرق، منشطة البرنامج الوطني للتغذية بالمندوبية الاقليمية للصحة بجرسيف، أن هذه الحملة تعتبر خطوة عملية هامة لتوسيع دائرة المستفيدين من عمليات التوعية بأهمية تغذية الأم والطفل، التي تقوم بها الأطر الصحية بمختلف المراكز الصحية والاستشفائية وأقسام الولادة.

وشددت الازرق، على أن تظافر جهود كافة الشركاء والمتدخلين، وبشكل خاص وسائل الإعلام، وهيئات المجتمع المدني، ستمكن من توعية أكبر عدد ممكن من ساكنة الإقليم، كما ستمكن من الوصول إلى أبعد التجمعات السكنية به.

وتتضمن هذه الحملة عدة أنشطة تحسيسية منها الندوات الافتراضية المخصصة لفائدة مهنيي الصحة، بالإضافة إلى جلسات النقاش التفاعلية مع الأسر، ناهيك عن الحملة الرقمية والإعلامية، وكذا الأنشطة التحسيسية للقرب على مستوى المؤسسات الصحية، والمساجد.