تاوريرت بريس :

 أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي أن المغرب حل في المرتبة الثالثة عربيا في تعزيز التحول الفعّال في مجال الطاقة لعام 2021.

وأوضح المنتدى في تقريره أن “13 دولة فقط من أصل 115 حققت تقدمات ثابتة ومستمرة في معدلاتها بمؤشر تحوّل الطاقة في العقد الماضي، الأمر الذي يدل على تفاوتات كبيرة في التقدم”.

وأضاف أن المغرب “جاء في المرتبة الـ66 عالميا”، مشيرا إلى أن “التحدي الرئيس أمام تحول الطاقة في المغرب يتمثل في معالجة الطلب المتزايد على الطاقة ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.

وتابع “على الرغم من وضع المغرب أهدافا سياسية طموحة من شأنها تنمية قدرات الطاقة المتجددة، إلا أن الوقود الأحفوري لا يزال يمثل أكثر من 90 في المئة من مزيج الطاقة، و80 في المئة من مزيج الكهرباء”.

وبحسب معدي التقرير، فإنه “يستند إلى رؤى مستمدة من مؤشر التحول في مجال الطاقة 2021 (ETI)، الذي يقيس أداء 115 اقتصادا في ما يخصّ أنظمة الطاقة الخاصة بها عبر الأبعاد الثلاثة لمثلث الطاقة، وهي التنمية الاقتصادية والنمو، والاستدامة البيئية، وأمن الطاقة ومؤشرات النفاذ والوصول”.

وخلال السنوات الأخيرة تبنى المغرب استراتيجية للطاقات المتجددة بهدف الوصول إلى الاستقلال الطاقي، والانتقال من بلد يستورد كل احتياجاته من النفط والغاز إلى بلد منتج للطاقة المتجددة، وذلك بالاستفادة من الطاقات الريحية والشمسية وطاقة التيارات البحرية.

وتستهدف الرباط التقليص بنسبة 13 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول سنة 2030، وبلوغ 52 في المئة من الطاقات المتجددة بحلول السنة ذاتها، وتمثل الطاقات المتجددة بالفعل أكثر من 35 في المئة من القدرة الحالية لتوليد الكهرباء في المغرب.

واعتمد المغرب منذ العام 2009 سياسة طاقية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الإمكانات التي يمتلكها، وتعتمد بالأساس على التقليص من التبعية الطاقية للخارج، وتعميم الوصول إلى الطاقة بأسعار تنافسية وتكون صديقة للبيئة.

وحلت السويد في المركز الأول للعام الرابع على التوالي، متبوعة بجارتيها النرويج في المركز الثاني، والدنمارك في المركز الثالث.

وعربيا حلت قطر في المركز الأول (53 عالميا)، تبعتها الإمارات (64 عالميا) ثم المغرب (66 عالميا).