تاوريرت بريس :

 تعمل الجمعية الخيرية الاسلامية لرعاية المسنين بجرسيف، التي تشرف على تسيير المركز الاجتماعي دار المسنين منذ افتتاحه سنة 2008، على تطوير الخدمات المقدمة للأشخاص المسنين القاطنين بهذا المركز.

واستمرت هذه الجهود بشكل متواصل حيث عرف المركز مؤخرا عملية إعادة تهيئة لمختلف المرافق، حيث تم تحديث الجناح الخاص بالنساء، وكذا تجهيزه بكل التجهيزات والمرافق الضرورية التي تضمن كل سبل الراحة لنزلاء الدار.

و نوه حسن بن الماحي، عامل إقليم جرسيف، في كلمته بمناسبة زيارة قام بها مؤخرا للمركز الاجتماعي دار المسنين للوقوف على جاهزية المركز، وكذا تسليم سيارة لفائدة الجمعية المشرفة عليه، بالمجهودات المبذولة في ما يخص الاهتمام بهذه الفئة الهشة، وذلك بفضل تظافر جهود الدولة ومختلف الشركاء من منتخبين وجمعيات ومحسنين.

وأشاد عامل الإقليم بالدور الذي تلعبه الجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية المسنين بجرسيف، مبرزا أن هذه الفئة تحتاج إلى رعاية واهتمام خاصين، و أن إقليم جرسيف يعرف مجهودات كبيرة في مجال النهوض بالفئات الهشة سواء الاشخاص المسنين أو الأشخاص في وضعية إعاقة أو الأيتام.

من جانبه، قال أحمد درمان، مدير المركز الاجتماعي دار المسنين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن جهود تحديث المركز، همت إعادة تهيئة جناح النساء الذي تم تجهيزه بحمام تقليدي (صونا) مصغر، وتجهيز الغرف بمختلف سبل الراحة، إضافة إلى تجهيز قاعة خاصة بالترويض الطبي، وإحداث غرفة خاصة بممرض المركز، كما تم إنشاء مخزن خاص بالأغذية والتجهيزات المطبخية وغيرها، إضافة إلى تزويد المركز بسيارة لنقل المسنين إلى المراكز الاستشفائية سواء داخل الإقليم أو خارجه.

وأضاف درمان، أن الجمعية الخيرية الإسلامية لرعاية المسنين، عملت في إطار اتفاقيات الشراكة التي تربطها مع كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة التضامن والأسرة، وكذا المجلس الإقليمي لجرسيف، على تحديث وتجهيز المركز الاجتماعي دار المسنين بغلاف مالي قدر ب 650 ألف درهم، معتبرا أن التهيئة والتجهيزات الجديدة ستمكن من تعزيز الخدمات المتاحة داخل المركز خصوصا لفائدة النساء المسنات في وضعية هشة.

هذا ويتوفر المركز على 03 فضاءات خضراء، وكذا 03 قاعات لاستقبال الزوار ومختلف فعاليات المجتمع المدني التي تعمل على تنظيم زيارات وأنشطة خاصة لفائدة نزلاء الدار البالغ عددهم 24 نزيلا ونزيلة.

ويسعى المركز الاجتماعي دار المسنين، الى استقبال وايواء الأشخاص المسنين في وضعية هشاشة وتقديم الخدمات الاجتماعية الضرورية لهم من خلال توفير ظروف الراحة والدعم لهذه الفئة الهشة.