تاوريرت بريس :

تمر الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد -19 على مستوى إقليم جرسيف في ظروف جيدة، بمشاركة كافة المتدخلين، وانخراط قوي للمواطنين المعنيين بهذه العملية.

وأبانت السلطات المحلية والصحية والأمنية وكذا جميع المتدخلين عن تعبئة قوية لإنجاح هذه العملية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في متم يناير الماضي، والتي تعرف مشاركة مكثفة للفئات المستهدفة.

وأفاد مسؤولو الصحة بالإقليم أنه تمت، في المجمل، تعبئة 35 مركزا للتلقيح على مستوى إقليم جرسيف، 10 منها بالوسط الحضري و25 مركز بالوسط القروي، بهدف تلقيح حوالي 150 ألف شخص يفوق سنهم 17 سنة، موضحين أنه بتاريخ 15 فبراير الجاري، استفاد أزيد من 8000 شخص من الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد -19.

وأكد المندوب الإقليمي للصحة، الدكتور هشام علوي إسماعيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حملة التلقيح هاته سبقتها تحضيرات مكثفة واجتماعات متوالية مع أطر الصحة وجميع المتدخلين، لاسيما السلطة المحلية برئاسة عامل الإقليم، في إطار لجنة اليقظة.

وأضاف أن الأسبوعين الأولين من الحملة هما الفئات العاملة في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، والمتمثلة في العاملين بقطاع الصحة الذين يفوق سنهم 40 سنة، والسلطات الأمنية، وأطر التعليم البالغين 45 سنة فما فوق، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتجاوز سنهم 75 سنة.

وأكد المسؤول أننا “شرعنا يوم الجمعة الماضي في توسيع عملية التلقيح لتشمل الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق، وتعرف هذه المرحلة، على غرار المرحلة الأولى، انخراطا قويا للمواطنين. وتمر العملية بشكل سلس وفي احترام لتدابير السلامة الصحية”.

وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل أي مضاعفات صحية مرتبطة بالتلقيح، باستثناء بعض الآثار الجانبية البسيطة التي تزول في غضون 48 ساعة.

وأعرب السيد علوي إسماعيلي عن امتنانه لجميع المتدخلين لاسيما الأطر الصحية الذين يبذلون جهودا كبيرة وأبانوا عن حس عال من التفاني والتضحية، وكذا السلطات الإقليمية والمحلية وجميع الشركاء، ومن بينهم الهلال الأحمر المغربي وجمعيات المجتمع المدني.

من جهة أخرى، تدعو السلطات الصحية الإقليمية المواطنين إلى الانخراط المكثف في حملة التلقيح هاته التي تشكل السبيل الوحيد للخروج من الجائحة، مؤكدة على ضرورة مواصلة احترام التدابير الوقائية والاحترازية الصحية، لاسيما ارتداء الكمامات الواقية، والتباعد الاجتماعي، وذلك قبل وأثناء وبعد التلقيح، بهدف من أجل تحقيق المناعة الفردية والجماعية.