تاوريرت بريس :

 عرفت حملة التلقيح ضد كوفيد 19 على مستوى عمالة وجدة أنكاد انخراطا كبيرا لأسرة التربية والتعليم، سواء الأطر التربوية أو الإدارية أو التقنية التي يفوق سنها 45 سنة.

ويستفيد من هذه العملية، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي وتتواصل إلى غاية 8 فبراير الجاري، 3613 شخصا من أسرة التربية والتعليم، والذين سيتلقون الجرعة الأولى من اللقاح.

ويتوزع المستفيدون خلال هذه المرحلة من عملية التلقيح الواسعة النطاق، تماشيا مع المعايير المحددة من قبل وزارة الصحة، على 173 مؤسسة مدرسية عمومية من كافة المستويات الدراسية، إلى جانب 87 مؤسسة خصوصية.

وتمت تهيئة مركزين للتلقيح لهذه العملية والتي تم لإنجاحها تعبئة كل الوسائل البشرية واللوجستية، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.

وبمركز التلقيح ابن خلدون، أجمع أطر الصحة المشرفون على العملية والمستفيدون منها، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على السير الجيد للعملية وذلك في احترام تام للتدابير الوقائية الرامية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأبرز عمار الشتوكي، أستاذ بإحدى الثانويات، أنه يجري استقبال المستفيدين من العملية بالمركز بروح من المسؤولية والانخراط القوي لمختلف المتدخلين.

وقال “لقد تلقيت الجرعة الأولى من اللقاح وأشكر كافة الأطر التي تسهر بمهنية على السير الجيد للعملية”، داعيا المواطنين إلى الانخراط بكثافة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 بهدف وقف الجائحة وآثارها السلبية.

من جهتها، أشارت المسؤولة عن مركز التلقيح، بندالي مريم، إلى أنه تمت تعبئة كل الوسائل البشرية واللوجستية الكفيلة بضمان إجراء العملية بطريقة سلسة وناجحة، وذلك في احترام تام للتدابير الوقائية المنصوص عليها من قبل السلطات المختصة بهدف القضاء على الفيروس، خاصة ما يتعلق بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي.

بهذه المناسبة، شددت على ضرورة مشاركة المواطنين في الحملة الواسعة النطاق في أفق العودة التدريجية إلى الحياة العادية.

وعلى مستوى جهة الشرق، سيستفيد من المرحلة الأولى من الحملة ما مجموعه 9815 فردا من أسرة التربية والتعليم والتكوين، ويتوزعون على المديريات الإقليمية لوجدة انكاد (3613) وتاوريرت (852) وجرادة (494) وفجيج (468) والناضور (1881) والدريوش (399) وجرسيف (751) وبركان (1357).

وطبقا للتعليمات الملكية السامية، ستكون حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح نحو 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الجائحة، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.

وسيستفيد من هذه الحملة الطبية، التي ستتم بشكل تدريجي وعلى أشطر، جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة.