تاوريرت بريس :

تطرق المدير الجهوي للفلاحة بالشرق ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بملوية، محمد بوسفول، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى الأرقام الخاصة بانطلاق الموسم الفلاحي 2020 – 2021 والظروف التي تواكب هذا الموسم.

1 – ما هي أهم المؤشرات المسجلة مع انطلاق الموسم الفلاحي 2020 – 2021 على مستوى جهة الشرق ؟

بادئ ذي بدء، أود الإشارة إلى تأخر التساقطات الذي ميز بداية الموسم الفلاحي على مستوى جهة الشرق، مع تسجيل عجز في التساقطات بين 50 و 60 في المائة إلى غاية 18 دجنبر الماضي على مستوى كافة أقاليم الجهة، والذي أثر على حجم المخزونات المائية بالمنظومة المائية لملوية، التي تتكون أساسا من سدود الحسن الثاني ومشرع حمادي ومحمد الخامس.

بالرغم من هذا المعطى، انطلق الموسم الفلاحي بمؤشرات إيجابية، بمساحة مبرمجة لزراعة الحبوب تصل إلى 400 ألف هكتار، من بينها حوالي 135 ألف هكتار تم حرثها سلفا قبل متم سنة 2020. ضمن هذه المساحة أزيد من 80 ألف هكتار زرعت نحو متم دجنبر، وتتوزع بين القمح الصلب (15 ألف هكتار) والقمح اللين (23 ألف هكتار) والشعير (42 ألف هكتار).

كما تم تخصيص مساحة 5500 هكتار لزراعة الشمندر السكري، الزراعة ذات الوقع الاقتصادي والاجتماعي الكبير بالمنطقة، حيث تمت زراعة 4 آلاف هكتار من بينها قبل متم العام الماضي، فيما المساحة المخصصة لزراعة الخضراوات تفوق 5500 هكتار، من بينها 3800 هكتار زرعت في الفترة نفسها، ما سيسمح بتموين الأسواق بالخضار خلال الأشهر المقبلة.

يتعلق الأمر بمحور مهم لضمان تموين الأسواق من أجل الساكنة بالرغم من السياق الصعب لجائحة كوفيد 19.

بخصوص الأشجار المثمرة، فإنتاج قطاع الحوامض، المنتج الرئيسي لجهة الشرق، سجل زيادة قدرها 17 في المائة خلال الموسم الماضي، بجني 415 ألف طن بجهة الشرق، بينما بلغ إنتاج الزيتون 208 ألف طن، من بينها 70 في المائة مخصصة لاستخراج زيت الزيتون.

على مستوى الصادرات، فقد وصل حجم صادرات الحوامض إلى 44 ألف طن إلى غاية 16 دجنبر الماضي، بالإضافة إلى 2300 طن من الخضراوات والمنتجات الفلاحية المحولة. ولكل هذا أثر إيجابي على إحداث فرص الشغل وكذا ضمان تموين الأسواق بالمنتجات الزراعية، وهو الأمر الذي نحرص عليه رغم الظروف المناخية والظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.

2 – ما هي توقعاتكم لبقية الموسم الفلاحي على ضوء هذه المعطيات ؟

نحن متفائلون بخصوص تقدم الموسم الفلاحي الحالي على مستوى جهة الشرق بالرغم من تأخر التساقطات، علما أن المساحة المزروعة يمكن أن ترتفع بشكل تدريجي مع تطور وضعية التساقطات المطرية، والتي على ما يبدو أنها أفضل في بداية سنة 2021 مقارنة مع الأسابيع الأولى من الموسم الفلاحي.

تطور وضعية كافة السلاسل الفلاحية يسير بشكل مرضي ويمكن أن يكون الإنتاج أفضل إذا ما زادت الموارد المائية.

3 – ما هي الإجراءات المتخذة لضمان سير جيد للموسم الفلاحي في سياق الجائحة ؟

منذ بداية الجائحة، وتماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتوجيهات القطاعات الحكومية المعنية وبتعاون مع السلطات العمومية والمهنيين، قمنا بمجموعة من الإجراءات ونظمنا أياما تحسيسية لفائدة العاملين في القطاع الفلاحي.

وقد تم القيام بهذه الجهود من طرف كل المصالح المعنية، لاسيما المديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وبمساهمة من الغرف المهنية والفيدراليات الفلاحية، دون نسيان وزارات الداخلية والصحة والسلطات المحلية والأمنية.

كل هؤلاء المتدخلين يعملون في إطار لجنة جهوية يرأسها والي الجهة، وأيضا على مستوى اللجان الإقليمية التي يرأسها عمال كافة الأقاليم. تأخذ هذه اللجان التدابير الملائمة وتنظم الأيام التحسيسية سواء بالضيعات الفلاحية أو في وحدات الصناعات الغذائية.

وقد أتت هذه الجهود ثمارها ويحترم العمال الزراعيون الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها، ما مكن من ضمان استمرارية النشاط الفلاحي، وتحقيق أرقام جيدة في الإنتاج والتصدير، بالرغم من الجائحة.

و م ع