تاوريرت بريس :

 توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين، وذلك بمناسبة اختتام أشغال دورة أبريل من السنة التشريعية 2019 -2020.و أعرب رئيس مجلس المستشارين، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أعضاء مجلس المستشارين، لجلالة الملك، عن أسمى آيات الولاء المقرونة بخالص عبارات الوفاء والإخلاص.

وأبرز رئيس مجلس المستشارين، أن اختتام هذه الدورة تميز بحصيلة هامة في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي والديبلوماسية البرلمانية، في ظل تعبئة قصوى واستثنائية، تستجيب لتوجيهات جلالة الملك الحكيمة والمتبصرة ونظرة جلالته الاستباقية لاعتماد تدابير وإجراءات حاسمة وسريعة لمواجهة تفشي وباء كورونا.

فعلى مستوى الأداء التشريعي، عرفت هذه الدورة، يضيف المسؤول، الموافقة على 20 نصا تشريعيا اتسمت بأهمية كبرى في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر منها البلاد، وتتجاوب مع التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بهذه المرحلة، كما شهدت هذه الدورة اعتماد مجلس المستشارين، في مبادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ العمل البرلماني بالمغرب، والثانية على صعيد إفريقيا والشرق الأوسط ، آلية التصويت الإلكتروني على النصوص التشريعية.

أما على المستوى الرقابي، فقد حرص مجلس المستشارين، على جعل جلساته الأسبوعية للأسئلة الشفهية، وكذا الجلسات الثلاث الخاصة بتقديم أجوبة رئيس الحكومة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، فرصة لترجمة تساؤلات المواطنات والمواطنين ومخاوفهم وتطلعاتهم ارتباطا بهذه الظرفية الدقيقة، مستلهما محاورها من روح التوجيهات الملكية السامية المرتبطة بمواجهة تفشي وباء كورونا في البلاد.

وعلى صعيد الدبلوماسية البرلمانية، يتابع المسؤول، فقد سار المجلس مهتديا بتوجيهات صاحب الجلالة، على نهج دبلوماسية برلمانية مبادرة واستباقية، حيث تميزت هذه الدورة بمشاركة أعضاء الشعب الوطنية الدائمة للمجلس لدى الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية والدولية في الاجتماعات والمؤتمرات التي عقدتها هذه الأخيرة، وكذا في الهياكل والشبكات البرلمانية التي يعتبر المجلس عضوا فيها، فضلا عن رئاسة اجتماع المكتب التنفيذي للشبكة البرلمانية للأمن الغذائي بإفريقيا والعالم العربي، وعقد اجتماع مع كافة رئيسات ورؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية.

وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أنه خلال هذه اللقاءات ، أصدرت الاتحادات الجهوية والقارية والدولية مواقف إشادة وتنويه بالاستراتيجية المتفردة التي اعتمدتها المملكة المغربية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، معتبرة أن الركائز والمبادئ والقيم المثلى لمبادرة صاحب الجلالة لإرساء إطار عملي لمواجهة تداعيات وباء كورونا على المستوى الإفريقي، تشكل أرضية صلبة لصياغة خطة عمل مشتركة بين دول الجنوب كافة، من أجل مواجهة هذا الوباء وتداعياته على جميع المستويات.

وأعرب في هذا السياق أيضا، عن وعي مجلس المستشارين بأهمية ودقة المرحلة الراهنة التي تجتازها البلاد، مجددا التأكيد على انخراط المجلس الدائم في الديناميات الإصلاحية والأوراش التنموية الكبرى التي يرعاها جلالة الملك أعزه الله بحكمة وتبصر وبعد نظر، والتي جعلت من البلاد نموذجا يحتذى به وذي ريادة على صعيد المنطقة.