بقلم الخضير قدوري :

 قد أكون مخطئا او يكون المخطئ من يظن ان الجمر تحت رماد الحرب الباردة بين المعسكرين قد خمد نهائيا . وقد اكون مخطئا او يكون المخطئ من يظن ان العقوبة المفروضة على روسيا وحلفائها من قبل امريكا وحلفائها حربا اقتصادية ستنتهي بسلام ودون خسائر في مجراتها وقد لا يكون غير دولنا العربية في ساحة المعركة ولنا في الحروب الاولى عبرة
قد لا اكون عبقريا الى الحد الاقصى من العبقرية ولكني قد لا اكون غبيا الى الحد الادنى من الغباوة لست مبتدئا حتى في السياسة المحلية وبالاحرى ان اكون ضليعا في السياسة العالمية كما لست ناجحا الى حد ما في تدبير شان بيتي اقتصاديا وبالاحرى ان ادبر شؤون العالم كليا لكن ككل فضولي متواضع شئت ان اتساءل واتجاوب مع نفسي وان اشرك في تساؤلاتي قراء في مستوى فهمي ومعرفتي لاعلم واتعلم واحاول ان افهم ما يدور حولنا في هذا العالم الذي نتواجد ضمن تشكيلته السياسية والاقتصادية التي تفرض علينا الخوض في بحث ما يفرض علينا كشعوب مغلوبة على امرها وكأنها ما خلقت الا لتاكل ليشرب حليبها او يؤكل لحمها حينما ينفذ اكلها
وما قد جاء من يسمى فيروس كورونا كما يقال وفي نظري الا ليعري عن طبيعته ويكشف عن بعض الحقائق الخفية التي يختفي من ورائها باسم مستعار وكذا عن الاسباب التي جاء من اجلها اوجئ بها من اجله في ظل ازمة اقتصادية قد خلقها او اختلقها ليحدث دونه ضجة في العالم ويخلق هلعا بين شعوبه ويثير حوله جدلا بين الاطباء وعلماء الاوبئة الذين اظهروا عجزهم الى حد ما عن اكتشاف لقاح اوعلاج لما قد يسمى خطا فيروس كورونا المستجد الامرالذي اثار الشكوك في ان يكون هذا الفيروس طبيعيا وقد صار بعض المحللين البيولوجين الى وصفه بالغاز السيرين الفتاك الذي نشرته امريكا في افغانستان حيث تم تسريبه الى ايران ثم نقله بواسطة بعض جنودها المشاركين في استعراض عسكري بمدينة ووهان الصينية باعتبارها مدينة تجارية وصناعية ومركزا اقتصاديا مهما ومن ثم قد تم تسريبه ايضا ليجتاح العالم عن قصد او عن غير قصد
ذلك ما قد صارت اليه بعض هذه التقارير في بحثها عن الاسباب المؤدية الى نشر غاز السيرين البيلوجي تحت ستار ما يسمى فيروس كورونا الغير الطبيعي بما انه سلاح بيولوجي قد تستعمله امريكا او غيرها من الدول المصنعة للاسلحة كلما دعت الضرورة لذلك وهوسلاح بيولوجي لايختلف في فعله عن فعل السلاح النووي المدمر الشامل الذي قد تحضنه كوريا وروسيا والصين وربما حتى ايران وما اثار الجدل اكثر حول هذا الفيروس القتال او هذا الغازالفتاك هو انتشاره المتزامن مع العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا وايران من طرف امريكا وحلفائها وفي ظل التنافس الاقتصادي بينها والصين من جهة والعسكري بينها وكوريا الشمالية من جهة اخرى قد يكون ذلك من الاسباب التي تراها امريكا مهددة لمركزها القيادي للعالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا وفي ظل فشل العقوبات ورضوخ روسيا وايران لاحكام الزعيمة ابت روسيا الا ان تضل رقما زائدا خارج منظومة ابيك التي تتحكم فيها امريكا بصفة مباشرة او غير مباشرة وجعلتها تدفع بالعربية السعودية الى مواجهة روسيا برفع انتاجها وخفض السعر الى الحد الادنى الا ان ذلك قلما سيضر بالاقتصاد الروسي المدعم بانتاجه الوافر للغاز السائل بقدر ما سينعكس ايجابا على الاقتصاد الامريكي المعتمد على النفط الصخري والى حين امتلاء المخازن الامريكية بالنفط السعودي المنخفض السعر ستعود السعودية وهي صاغرة الى خفض انتاجها من جديد ورفع سعرالبرميل مرة اخرى ويجعل امريكا هي المستفيد الوحيد الى حين .رغم ذلك ستبقى روسيا وحليفتيها ايران والصين يشكلن قطبا اقتصاديا ومنافسا عنيدا لامريكا قد يتعزز بانضمام كوريا الشمالية عسكريا .الى ذلك الحين سيبدا نجم امريكا في أفوله بفقدانها للسند الاروبي المهدد بالتفكك جراء جائحة كورونا التي أثرت تأثيرا عميقا في اقتصادها
بذلك تكون امريكا قد نجحت نوعا ما اذا صح استعمالها لغاز السيرين باسم فيروس كورونا واسخدامه كسلاح يضرب في الصميم كل الانظمة الهشة فيشل حركة اقتصادها حتى يجعلها خانعة بالذل والهوان لقائدة العالم خاضعة بالضعف والاستكان لنظامها المتحكم فيه بالقوتين النافذتين الى حدود الساعة