تاوريرت بريس :

انطلقت اليوم الاثنين بالعاصمة الاماراتية أبوظبي فعاليات الدورة ال24 لمؤتمر الطاقة العالمي، وذلك بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء من مختلف بلدان العالم منها المغرب.

ويمثل المغرب في هذه التظاهرة، التي تتواصل الى غاية 12 شتنبر الجاري، وفد يضم عددا من المسؤولين ويرأسه السيد زبير الادريسي مولاي عبد الله مدير الكهرباء بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة.

ويكتسي هذا المؤتمر الذي ترأس حفل افتتاحه الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وحضره رئيس المجلس العالمي للطاقة ويونغ دايفيد كيم ومسؤولون اماراتيون سامون وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالامارات منهم سفير المملكة السيد محمد أيت وعلي ، أهمية كبيرة بالنظر الى العدد غير المسبوق من المشاركين والمتحدثين الرسميين إذ يحضره ازيد من 70 وزيرا ومئات من المدراء التنفيذيين والخبراء وصناع القرار من مختلف بلدان المعمور.

وقال وزير الدولة الاماراتي الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية ” أدنوك ” سلطان بن أحمد الجابر في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ان الطلب العالمي على الطاقة سيشهد خلال العقدين المقبلين ارتفاعا يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف كمية الطاقة التي تستهلكها قارة أوروبا حاليا، ولتلبية هذا الارتفاع في الطلب، يحتاج العالم إلى استجابة شاملة تعتمد على مزيج أكثر تنوعا يشمل المصادر المختلفة للطاقة .

واعتبر الجابر ان تلبية احتياجات العالم من الطاقة بطريقة مسؤولة واقتصادية يتطلب إقامة شراكات جديدة ومبتكرة مع مستثمرين يتسمون بالحرص على تحقيق عائدات مستدامة على المدى الطويل، لافتا الى ان العالم يحتاج إلى إنتاج مزيد من الطاقة مع المحافظة على أقل مستوى من الانبعاثات الضارة .

ويتكون الوفد المغربي المشارك في المؤتمر على الخصوص من السادة حسن بومحندي مستشار وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ، ويوسف الكتاني مدير التكوين بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والحراق حسن المدير العام المساعد لشركة الاستثمار الطاقي ، ونورالدين المسافر إطار بالكتابة العامة للوزارة، والسيدة العبدلاوي جليلة من الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن).

ويناقش المشاركون في المؤتمر من خلال أكثر من 80 جلسة حوارية التطورات التي يشهدها قطاع الطاقة بكل مكوناته من النفط والغاز والكهرباء بالإضافة إلى تطوير مصادر الفحم النظيف والطاقة المتجددة والنووية والنقل وكفاءة الطاقة والتمويل والاستثمار والاستشارات وغير ذلك من القطاعات التي تؤثر وتتأثر بقطاع الطاقة ليشكل المؤتمر منصة مثالية لمحادثات أكثر تنوعا في مجال الطاقة في ضوء التطور الكبير الذي تشهده صناعة الطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وينظم بموازاة مع المؤتمر معرض مصاحب يمتد على مساحة 35 ألف متر مربع ويستضيف 4000 مندوب من وفود الدول المشاركة وأكثر من 300 عارض من الشركات العالمية في القطاعين العام والخاص من أكثر من 150 دولة . كما تم تسجيل أكثر من 500 صحفي وإعلامي لتغطية الحدث الدولي.

وكانت الإمارات قد فازت في عام 2014 بالإجماع باستضافة مؤتمر الطاقة العالمي 2019 وذلك بعد منافسة مع عدد من الدول من بينها روسيا، لتكون بذلك أول دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” التي تستضيف هذا الحدث المهم الذي بدأ قبل الــ 95 عاما، كما هي أول دولة تستضيف المؤتمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.