تاوريرت بريس:

 يحضر المغرب بقوة في الدورة ال53 للمعرض الدولي للطيران والفضاء لو بورجي بوفد رسمي هام ومهنيين من قطاع الطيران الوطني ، قدموا من أجل الترويج لهذا القطاع الذي يشهد طفرة هائلة خلال هذا المحفل الدولي لصناعة الطيران الذي افتتح الاثنين في الضاحية الباريسية.

ومباشرة بعد اختتام العرض الجوي التقليدي الذي أعطى الانطلاقة الرسمية للمعرض والذي ا فتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدأ الوفد المغربي الذي يمثله على المستوى الرسمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي ووزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، برنامج لقاءات مكثفة من أجل تقديم للفاعلين الدوليين في مجال الطيران الخبرة التي راكمها المغرب في هذا القطاع والمقومات التي يزخر بها.

ويرى العلمي أن معرض لوبورجي يعد أحد أهم التظاهرات في العالم بالنسبة لقطاع صناعة الطيران ، قطاع يتواجد فيه المغرب منذ عدة سنوات.

وقال الوزير في تصريح للصحافة، إنه تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عززت المملكة تموقعها في قطاع الطيران حيث أضحت اليوم إحدى الفاعلين الذين لا محيد عنهم.

وأبرز أن المغرب يتوفر على 140 مقاولة تعمل في هذا القطاع ، مع حضور رواد عالميين في الطيران ، من ضمنهم بوينغ وإيرباس و بومباردي وكذا هيكسيل.

وتابع المشاركون في هذا الحفل الذي حضره أيضا سفير المملكة في فرنسا السيد شكيب بنموسى والعديد من المسؤولين الرسميين وممثلو المهنيين، العرض الجوي التقليدي الذي سيعاد طوال فترة المعرض والذي تشارك فيه 20 من الطائرات خلال الأيام الرسمية ( 17- 20 يونيو ) و 35 طائرة خلال عطلة نهاية الأسبوع (21 – 23 يونيو ) .

وقال الوزير إنه ” قطاع حاضر بقوة في المغرب ، نحن وصلنا الى ـ34 في المائة من القدرة على صناعة طائرة، إنه قطاع يتوفر على رؤية حقيقية وزخم للاستمرار يعطي اليوم نتائج “.

وأوضح أنه في هذا السياق، عقد الوفد المغربي لقاءات مع عمالقة الطيران الذين يعرفون جيدا المغرب والذين يرغبون في الاستثمار فيه حتى يتمكن شبابنا الذين لديهم مؤهلات يعترف بها كل واحد اليوم من تعزيز حضورهم في القطاع “، مسجلا أن القطاع يشغل حاليا 17.500 شخص ويساهم بما ما يصل إلى 1،7 مليار دولار في الصادرات.

وفي نفس السياق، تطرق ساجد للاتفاقيتين اللتين سيتم توقيعهما غدا الثلاثاء مع المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية تهم على التوالي التعاون في مجال الطيران المدني ومعالجة حوادث أمنية.

ويرى الوزير أن المشاركة المغربية “مكنتنا من تقييم أهمية قطاع الطيران المدني، الذي أصبح أحد المهن الجديدة بالمغرب مسجلا تطورا استثنائيا مع معظم الفاعلين الدوليين الذي يعملون اليوم” .

وخلص الوزير إلى أنه يشكل “قطاع المستقبل بالنسبة لبلدنا ولشبابنا ، والذي يتيح إمكانات هائلة للتنمية ، وأمر جيد أن يكون المغرب حاضرا”، معربا عن سروره لرؤية صناعة الطيران تتمركز في المغرب.

وشاطره نفس الحماس والطموح ذاته مهنيون بالقطاع ، من ضمنهم كريم شيخ رئيس تجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء الذي يضم اليوم 140 مقاولة تشغل 16ألف و 700 مستخدم، مساهمة بنسبة تتراوح ما بين 4و 5 في المائة من التصدير الوطني ومعدل اندماج محلي بنسبة 34 في المائة ، علما أن هذا المعدل كان حوالي 18 في المائة في 2014 .

وفي معرض حديثه عن آفاق القطاع، قال الرئيس الشرفي لتجمع صناعات الطيران والفضاء حميد بن إبراهيم الأندلسي أن الهدف الذي سطره المغرب اليوم يتمثل في الإعداد “لمرحلة ثانية أكثر نوعية” لتطوير صناعة الطيران من أجل تحسين بشكل أفضل معدل االتكامل وديمومة هذا النشاط في المغرب “. وشدد بالخصوص على أهمية جذب أنظمة إيكولوجية جديدة وبناء التجهيزات وقطاع المحركات وداخل الطائرات.

وأوضح الأندلسي رئيس المنطقة الحرة ميدبارك ومعهد مهن الطيران أنه في هذا الإطار يندرج عمل تجمع صناعات الطيران والفضاء وشركائه (قطاعات الصناعة والتعليم والتربية والتكوين المهني) من أجل بالخصوص تطوير القدرات والأداء بهدف الاستجابة لحاجيات المغرب والدولية إلى تقنيين المتخصصين في الصيانة و الإصلاح وتحويل الطائرات “.

ويشارك في هذا الحدث الدولي الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر ب 324 ألف متر مربع 2453 من العارضين و 140 طائرة سواء في الجو أو في المدرج ويتوقع أن تستقطب هذه الدورة 142 ألف من المهنيين والفاعلين في القطاع و 180 ألف من الجمهور بالإضافة إلى 3450 من ممثلي وسائل الإعلام.